ظهر المرشح الرئاسي في مصر عبد الفتاح السيسي في أول مقابلة تلفزيونية بثت على قناتي “سي بي سي” و”أون تي في”، وبعدها أجريت مقابلة مع منافسه حمدين صباحي على نفس القناتين، لكن مقابلة السيسي كانت مسجلة في حين كانت مقابلة صباحي مباشرة.
الفرق بين المقابلتين لم يتوقف عند هذا الجانب، فقد استخدم المذيعان مجدي جلاد وخيري رمضان اللذان أجريا المقابلة مع صباحي هاشتاغ #اسأل_حمدين في محاولة لإشراك الجمهور المصري في محاورة المرشح الرئاسي، في حين لم تتبع لميس الحديدي وابراهيم عيسى الطريقة ذاتها أثناء محاورتهما للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي.
المقابلة المسجلة للسيسي، والمقابلة المباشرة لصباحي إضافة إلى هاشتاغ له لم يتبع مع السيسي أثارا حفيظة المصريين المناصرين لصباحي، والمعارضين للسيسي فقاموا بإطلاق هاشتاغ #اسأل_السيسي وفتحوا الباب على جميع الأسئلة التي يرغب المصريون في طرحها على السيسي بالجرأة ذاتها التي طرحت بها على حمدين.
لماذا لم يفتح محاورا السيسي المجال أمام المصريين لطرح الأسئلة التي يرغبون في طرحها على السيسي؟
سؤال أتى الجواب عليه في تغريدات على هاشتاغ #اسأل_السيسي متهمين المشير بأنه عاجز عن إقناع المرشحين بمواقفه، ومتهمين القناتين اللتين بثتا أول مقابلة تلفزيونية للسيسي بالتزلف، والنفاق السياسي، لتطال الاتهامات أيضا محاوريه لميس الحديدي، وإبراهيم عيسى.
لم يقف المصريون عند الاتهام والنقد بل راحوا يطرحون أسئلة يعتقدون أن لا إعلامي في مصر له الجرأة على طرحها على المشير السيسي.
واختلفت طبيعة الأسئلة على هاشتاغ #اسأل_السيسي الذي أطلق على فيسبوك عن ذاك الذي أطلق على تويتر، إذ مال السائلون على فيسبوك إلى طرح أسئلة أكثر جدية، في حين اختار السائلون على تويتر طرح أسئلة تميل إلى السخرية.
ومن بين الأسئلة التي طرحت في#اسأل_السيسي على فيسبوك:
– ما هي خطتك للقضاء على الفساد داخل مؤسسات الدولة وخصوصا التى تدعى نفسها سيادية على الشعب ؟
– ماذا سيزيد من قدرتك بوصولك للرئاسة ولم يكن بإمكانك عمله في الملف الأمني اثناء كونك وزيرا للدفاع؟
– قلت إنك تؤلمك الاساءة لسيدات مصر، ماذا عن كشوفات العذرية التي حدثت اثناء رئاستك لجهاز المخابرات الحربية؟ ولا كلمة عسكر اللي إهانة؟
– قلت إنك تعرضت لمحاولتي اغتيال، لماذا لم يتم الإفصاح عن ذلك في الماضي؟
– من دبر العمليتين وماذا حدث مع المنفذين والمخططين؟
– ماذا ستفعل حيال الجنود الذين يُقتلون أسبوعياً؟ ماذا لو اتجه الجهاديون لقتل المدنيين بدلا من المجندين؟
– أغلب الجهاديين الذين تم الإفراج عنهم بعد الثورة كان في عهد المجلس العسكري وأثناء دورك كرئيس للمخابرات الحربية، لماذا؟
– ما هو تصورك لحل أزمة الغاز التي تضرب مصر كل شتاء؟
– تحدثت باختصارعن حمدين، هل قرأت برنامجه؟ ما هي ملاحظاتك على برنامجه الانتخابي؟ ماذا سيكون رد فعلك لو عُرضت عليه مناظرة حمدين؟
– قلت إنه لن يكون هناك وجود للإخوان حين تصل للحكم، كيف؟ هل سيقتلهم جميعاً أم سيودعهم السجون؟
– حزب النور قال إنه يدعمه لأنه يكره الشيعة، ما مدى صحة هذا الكلام وهناك حوالي مليوني لثلاثة ملايين مواطن شيعي مصري.