ما زال المدافع عن حقوق الإنسان المحامي الدكتور محمد الركن في السجن الانفرادي من الخامس من مايو الماضي، دون معلومات تذكر عن حالته الصحية، أو عن تعرضه للتعذيب.
ويعود السبب لهذه الممارسة طلب الدكتور الركن مقابلة المسؤولين لإيصال الوضع المزري للسجون وطلبه تقديم شكوى ضد الانتهاكات المستمرة ، بحقه وزملائه وعلى إثر ذلك تم وضعه في الإنفرادية.
و ناشد الناشطون في هاشتاق على تويتر باللغتين الإنجليزية والعربية، (# – Save_DrAlRoken #أنقذوا_الركن) إنقاذ الدكتور محمد الركن و السماح بزيارة السجون الرسمية، وإيقاف الانتهاكات بحقه ورفاقه من المعتقلين الإصلاحيين.
وأبدت منظمة العفو الدولية، في بيان لها أمس الأحد، خشيتها من تعرض المعتقل الركن للتعذيب وضروب سوء المعاملة القاسية، واتهم جهاز أمن الدولة بتعذيب المعتقلين السياسيين و قالت منظمة ريبريف أن 70% من السجناء تعرضوا للتعذيب.
و كشف ناشطون إماراتيون معلومات جديدة عن انتهاكات حقوق الإنسان بحق الدكتور محمد الركن حيث وُضع في زنزانة انفرادية غير مهيئة لأن يجلس فيها إنسان، تشبه “التابوت” في حجمها، فقد أغلقت جميع نوافذها بالإسمنت والطابوق.
وقال الناشطون أن جنود سجن الرزين حرموا الركن من استعمال دورة المياه لمدة يومين في انتهاك لكل القيم والأعراف القانونية والدولية والإنسانية. مضيفين مصادرة أغراضه وملابسه وكذلك مصحف “القرأن الكريم”.
يشار إلى أن مصادرة الأغراض الشخصية وتجويع المعتقلين وحرمانهم من الحقوق الأساسية، و الاعتداءات بالأيدي ومنع الزيارة وتقليص الاتصال الهاتفي إلى أقل من دقيقتين هي انتهاكات تقوم بها إدارة سجن الرزين منذ تحويلهم في مارس 2013م، بعد أن بقوا في السجون السرية قرابة العام تعرضوا خلالها للتعذيب وانتهاك الكرامة.
وأضاف الناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”: ولأسبوعين متتالين صودر حق الدكتور الركن في زيارة أهله له وتم منعهم من الدخول وإعادتهم”عند وصولهم للسجن”، ولإصرار والدته ذات ال ٧٥ عاما على رؤيته واستفسارها عن سبب المنع تم تهديدها بفتح قضية ضدها في حال عدم عودتها إلى المنزل. مشيرين أنه تم منع الدكتور محمد الركن – المدافع عن حقوق الإنسان- من الاتصال بأهله لأكثر من أسبوع .. ولا توجد أخبار عنه –بحسبهم.
إيماسك