في مسعى منها لمساعدة الأطفال السوريين، أطلقت وزارة الأسرة الألمانية حملة دعت فيها المواطنين الألمان لتبني الأطفال السوريين.
وتطمح الوزارة إلى جلب 55 ألف طفل سوري إلى ألمانيا من بين خمسة ملايين طفل من ضحايا الحرب السورية.
“سوريا وصمة عار في جبين الغرب” بهذه العبارة بدأت الصحيفة الإلكترونية “ديرشبيغل أونلاين” الألمانية نشر خبر عزم وزارة الأسرة الألمانية إطلاق حملة لجلب أطفال سوريين إلى ألمانيا، حسبما جاء في الصفحة الرئيسة للوزارة. وأُطلق اسم “واحد من مائة” على هذه الحملة التي تنوي من خلالها وزارة الأسرة الاتحادية جلب 55 ألف طفل من أصل حوالي أكثر من خمسة ملايين طفل في أمس الحاجة للرعاية الإنسانية في سوريا، وفق موقع “دويتشه فيله”.
وتضيف صحيفة “ديرشبيغل أولاين” الإلكترونية الألمانية أن بريطانيا سبق لها وقامت بمثل هذه الحملة قبل بداية الحرب العالمية الثانية، إذ استقبلت ما بين عامي 1938 و1939 عشرة آلاف طفل يهودي ذاقوا الأمرَين إبان الحكم النازي في ألمانيا. وقالت وزيرة شؤون الأسرة مانويلا شفيزك في هذا السياق: “في بعض الأحيان يجب مصافحة الشيطان من أجل إنقاذ حياة الآخرين”.
وتزامنا مع هذه الحملة سيتم تنظيم فعالية فنية في قلب مدينة برلين من قبل المؤسسة الحقوقية الألمانية “مركز الجمال السياسي” ستعرض فيها صورا للأطفال السوريين وواقعهم اليومي المؤلم، وذلك بهدف لفت انتباه الرأي العام الألماني لحملة “واحد من مائة” التي يراها “مركز الجمال السياسي”، بأعين ناقدة أيضا. فعلى الرغم من إيجابيات هذه الحملة إلا هذه المؤسسة الحقوقية ترى أنه من الواجب أن يتساءل الرأي العام عن مصير الأطفال الـ99 الآخرين الذين لم يتم اختيارهم في حملة “واحد من مائة”. ما هو مصيرهم؟ وما هي المساعدات التي ستقدم لهم إذا بقوا في سوريا؟ وكيف يمكننا أن نعيش في سلام إذا علمنا أن أطفالا آخرين يعيشون بين الحياة والموت، تتساءل مؤسسة “مركز الجمال السياسي”.