قدم طلاب بجامعة الإمارات اعتذاراً لعلماء الخليج والعرب لما جاء من شتم وتجريح وانتقاص في كتاب وزعه جهاز أمن الدولة عليهم مجاناً خلال الشهر الماضي.
وعبر الطلاب -في بيان نُشر على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر- ونشره موقع (إيماسك) عن حزنهم أن يحتوي الكتاب- الموزع بالمجان- في الجامعة على أسلوب مبتذل، مستنكرين الإبتذال والألفاظ البذيئة والتجريح والشتم والإستنقاص من الآخرين والتقليل من وجهات نظرهم وأفكارهم.
وكان مركز دراسات يتبع جهاز أمن الدولة قد قال أنه وزع أربعين ألف نسخة مجانية لطلاب جامعة الإماراتية، يتحدث عن جذور التآمر والفتنة على الإمارات متهماً مشائخ وعلماء دين خليجيين وعرب، وحمل الكتاب مجموعة من الكلمات النابية والجرائم اللفظية بحق الدعاة الإسلاميين والناشطين اللبراليين.
نص البيان
بإسم طلاب جامعة الإمارات العربية المتحدة نقدم إعتذار عن ما بدر من إساءة في محتوى الكتاب لبعض العلماء والدعاة، الذين ومهما اختلفنا معهم وتعارضت الأفكار والأراء وتعددت الإتجاهات، لاننكر لهم عظيم الفائدة و وافر الأثر في نشر الدين والسعي للخير.
ويحزننا أن يحتوي الكتاب- الموزع بالمجان- في الجامعة على أسلوب مبتذل. مبدين استنكارهم فنحن نستنكر الإبتذال وننكر هذه الألفاظ البذيئة والتجريح والشتم والإستنقاص من الآخرين والتقليل من وجهات نظرهم وأفكارهم.
فمن اللائق ومن آداب الطرح والنقد والحوار أن يبدي الكاتب رأيه ويوصل فكرته، دون الإساءة للأخرين.
فالمسلم كما ذكره المصطفى عليه الصلاة والسلام… ليس بالطعان، ولا بالفاحش، ولا البذيء.
وصدق من قال أن المشاحنات والمغالطات تفسد القلوب وتهيج النفوس وتولد النفرة، وتنتهي إلى القطيعة والضغينة بين الناس.