ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد أن شرطة مدينة نيويورك الأمريكية جندت مهاجرين أغلبهم مسلمون في السنوات التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر للعمل كمخبرين يتنصتون على رواد المقاهي والمطاعم والمساجد.
ونقلاً عن وثائق حصلت عليها الصحيفة ومقابلات مع مسئولين كبار سابقين وحاليين في الشرطة، ذكرت أن الشرطة سعت لتجنيد مهاجرين مثل بائع متجول للأطعمة من أفغانستان، وسائق سيارات ليموزين من مصر، وطالب من باكستان بعد اعتقال معظمهم بسبب مخالفات بسيطة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولي الشرطة قولهم إن محققين يعملون في وحدة تابعة لشرطة نيويورك عرفت باسم فريق سيتي وايد للاستجواب أجروا 220 مقابلة لهذا الغرض في الربع الأول من عام 2002، وأجروا مئات أخرى من المقابلات في أعوام تالية.
وقال مسئولو الشرطة للصحيفة إن المقابلات كانت تطوعية، لكن الصحيفة ذكرت أن مهاجرين مسلمين كثيرين تحدثت معهم شعروا بالخوف بسبب المقابلات.
وقال جون ميلر نائب المفوض المسئول عن قسم الاستخبارات إن الوحدة نشأت بسبب الحاجة الماسة إلى مصادر لمكافحة الإرهاب بعد هجمات سبتمبر.
ونقلت نيويورك تايمز عن ميلر قوله “كنا نبحث عن أشخاص يمكنهم أن يكونوا عينًا على عالم الإرهاب.. لا يمكنك الحصول على معلومات دون أن تتحدث إلى الناس”.
وأضاف ميلر أن الطريقة القديمة القائمة على استجواب السجناء فعالة، وتطبق هذه الطريقة الآن لمكافحة الإرهاب.
لكن الصحيفة قالت إن العديد من المهاجرين المسلمين شعروا بأنهم ما من خيار أمامهم سوى التعاون مع الشرطة.