فشلت قوات نوري المالكي في اقتحام مدينة الفلوجة السنية غربي بغداد، بعد هجوم واسع استمر عدة ساعات، حسبما أعلن ثوار العشائر في المدينة المعروفة بنضالها إبان الاحتلال الأمريكي.
وقال عضو المجلس العسكري لعشائر الفلوجة محمد عبد الله المحمدي إن الثوار تمكنوا من صدّ هجوم ثان واسع على الفلوجة بغية اقتحامها من المحورين الجنوبي والغربي.
وأضاف أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين استمرت ست ساعات واستُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وشاركت فيها جميع الفصائل، وأسفرت عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش، الأمر الذي اضطره الى الانسحاب الى مسافة تقدر بنحو 3 كيلومترات.
ولفت المحمدي إلى أنّ “الجيش لم يتمكن من إخلاء جنوده، الذين قُتلوا وسيسمح للصليب الأحمر بالدخول لسحب الجثث مقابل فتح الجيش طريق لمنظمات الأمم المتحدة، لإدخال مساعدات غذائية وإنسانية للعائلات”، بحسب “العربي الجديد”.
وكشف عن مقتل أحد قادة المجلس العسكري للثوار ويدعى أبو الفدا الزبيدي، إلى جانب خمسة من المقاتلين، خلال المعارك مع الجيش، مبيناً أن “خسائر الثوار لا تُذكر مقابل خسائر قوات الجيش الحكومي”.
من جهة ثانية، أعلن مستشفى الفلوجة العام مقتل 13 مدنياً وإصابة 32 آخرين بسقوط 11 برميلاً متفجراً ألقتها طائرات مروحية على المدينة، ما بين الواحدة والخامسة من صباح هذا اليوم.
وقال رئيس الأطباء في مستشفى الفلوجة، أحمد الشامي، في مؤتمر صحافي عُقد صباح اليوم بالمستشفى، إن من بين الضحايا الذين قتلوا عائلة مؤلفة من سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال ووالدتهم، مبيناً أن غالبية الجرحى أطفال ونساء.
وأسفرت عملية القصف للجيش الحكومي عن تدمير نحو 20 منزلاً وأربعة مساجد جامعة كبيرة، إضافة الى مدرستين ومبنى لوزارة التربية العراقية وسط المدينة، فيما استمر نزوح العائلات من الفلوجة الى خارج المدينة عبر نهر الفرات.