أعربَ سكان قرية فولمر في مقاطعة باكينجهامشير جنوب شرق إنجلترا، عن قلقهم “على سمعة مجتمعهم”، وذلك بعد شراء الداعية الكويتي ياسر الحبيب قاعة كنيسة انجيلية مهجورة في قريتهم لبث منها قناته “قناة فدك”، مقابل مبلغ 2 مليون جنيه استرليني.
وبحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية، فسكان القرية يخشون من ان يكونوا طرفا في الصراع العالمي بين الطوائف الاسلامية المختلفة، وذلك بعد حصول “واعظ الكراهية على إذن لبث خطبه من قاعة كنيسة جيمس”.
وقالت الصحيفة ان السكان المحليين في القرية التي يفضلها المشاهير مثل فيرنون كاي واوزي اوزبورن ونجوم هوليوود مثل براد بيت وأنجلينا جولي بسبب موقعها بين لندن والريف، أعربوا عن قلقهم من ان “قريتهم ستصبح مسرحا لبث خطب الكراهية ولحرب مفرغة من الكلمات بين الطائفتين”. واضافوا للصحيفة: ” نحن لا نريد ان نكون مصدر لانتاج السموم”.
واشارت الصحيفة الى ان “محاولات جرت لايقاف بث خطب واعظ الكراهية، والذي يثير الصراع بين الطائفتين الشيعية والسنية المتنافستين جراء التشهير بزوجة مُحمد -عائشة رضي الله عنها-، الا انها جميع هذه المحاولات باءت بالفشل، وذلك لأن قناته لا تظهر الا خارج المملكة المتحدة”.
والقرية التي يعود تاريخ انشائها الى الحقبة الأنجلوسكسونية، يقطن فيها نحو 500 شخص، غالبيتهم من العائلات الثرية التي تعتنق المذهب البروتستانتي. ويبقى في الختام سؤال يطرح نفسه، ماذا سيكون رد فعل القانون البريطاني في حال كانت هذه الخطب المليئة بالكراهية والتحريض تستهدف الديانة اليهودية؟!