رصدت (وطن) تغريدات مجتهد في شبكة (تويتر) عن تغييرات خطيرة في المناصب العليا في المملكة السعودية
ويعد مجتهد اشهر المغردين في الشبكة وغالبا ما تصدق توقعاته وسط شكوك كبيرة حول انتمائه للعائلة الحاكمة نفسها بسبب حساسية المعلومات التي يحصل عليها.
(وطن) تنشر تغريدات مجتهد بترتيبها الذي نشرت عليه:
صاحب القرار في التعيينات هو خالد التويجري بالتنسيق مع الملك وابنه متعب والهدف هو تهيئة الأرضية لصعود متعب للمـُـلك رغم أنف الجميع
الحديث المتسرب لنا هو حول الدفاع والخارجية والداخلية ومناصب أخرى أقل أهمية يتغير المسؤولون فيها اضطرارا بسبب هذه التغييرات الكبرى
خطة التويجري ومتعب هي تغيير هذه المناصب أولا، ثم فحص ردة الفعل قبل تنفيذ المرحلة الثانية وهي إزاحة سلمان عن ولاية العهد
ومن الوارد أن تؤجل هذه التعيينات أو تعدل بعد تسريبها من طرف مجتهد أويحصل تطور كبير يخلط الأوراق مثل تدهور صحة الملك أوأحداث محلية أو إقليمية
أول جزء من خطة التويجري (ومتعب) هي إبعاد سلمان وأبنائه عن وزارة الدفاع وتعيين شخص مضمون الولاء للملك وأبنائه في هذا المنصب
مرشح التويجري ومتعب للدفاع هو خالد بن بندر (أمير الرياض) بصفته صاحب تجربة عسكرية تؤهله للمنصب بزعم أن البلد مقبل على تحديات عسكرية خطيرة
ومحمد بن سلمان أحس بذلك وعبر لخاصته عن قلقه من إبعاد والده عن الدفاع ويعتقد أن تعيينه وزير دولة كان من باب المخادعة حتى يؤخذ على حين غرة
ورغم تمكن الزهايمر من سلمان فإن وجوده في الدفاع سيبقى مظلة لأبنائه وآخرين من جناح السديرية لتخفيف ثقل أبناء عبد الله ولهذا فإن إزاحته ضرورة
المنصب الثاني الذي يسعى التويجري لتغييره هو الخارجية ومرشحه قد أعد منذ زمن وهو عبد العزيز بن عبد الله نائب الوزير حاليا
وكان هذا التعيين يفترض أن يتم قبل سنة لكن عبد العزيز ارتكب حماقة أحرجت الدولة فاضطر الملك لتأجيل تعيينه إلى أن تختفي آثار تلك الحماقة
ومنصب الخارجية ليس مهما من ناحية التوازن العسكري لكنه مهم بالمقاييس السياسية وسيكون قناة قوية للتفاهم مع الأمريكان وغيرهم لصالح متعب
المشكلة الأصعب أمام التويجري هي وزارة الداخلية لأن محمد بن نايف أقنع معظم أجنحة الأسرة أنه الأفضل لحمايتهم والاقدر على محاربة خصومهم
وبيان وزارة الداخلية الأخير عن “نجاح” حملة أخرى ضد “الإرهاب” لم يوجه للشعب بقدر ما قصد به إثبات جدارة محمد بن نايف أمام بقية آل سعود
ولأن التويجري لايستطيع إقالة محمد بن نايف فالحيلة أن يفرض عليه نائبا من القريبين من متعب وصدور أمر ملكي بتفويض هذا النائب صلاحيات عالية
وهناك إسمان مرشحان على طاولة التويجري لمنصب نائب وزير الداخلية كلاهما قريبان من متعب ويحققان مطلبه في الاحتلال التدريجي لوزارة الداخلية
الأول تركي بن عبد الله (ابن الملك) نائب أمير الرياض والثاني فهد بن تركي بن عبد العزيز نائب قائد القوات البرية (زوج بنت الملك صهر متعب)
والمرشحان لهما خبرة عسكرية وترشيحهما مبرر كون الداخلية بحاجة لمن يحسن ضبط عدد كبير من الضباط والأفراد والتعامل مع التحدي الأمني بحزم عسكري
لكن التويجري متردد في الدخول في مواجهة مع محمد بن نايف ويعلم أن تأييده لقرار تعيين مقرن كان على أساس “يتمسكن حتى يتمكّن”
التعيينات الأخرى ستكون في مليء الفراغات في إمارة الرياض فيما لو تم فعلا تعيين خالد بن بندر في الدفاع وتركي بن عبد الله في الداخلية
أكرر أن هذا الكلام متداول فعلا ويتمنى التويجري ومتعب المضي به قدما لكن من الوارد أن يؤجل أو يعدل أو يلغى بسبب تسريبه من قبل مجتهد