هذا التقرير نشره موقع 24 التابع لأمن الإمارات. ولم يمض أكثر من يوم حتى نشره موقع صحيفة العرب الممولة أيضا من أمن الإمارات وخلال ساعات نشرته سلسلة من المواقع الممولة أيضا من أمن الإمارات.
وهكذا يا سادة يا كرام تتناقل المواضيع الأمنية في المواقع التي جميعها يحمل شعار الاستقلال والحيادية وهكذا يعيث أمن الإمارات فسادا ويجند كل طاقاته لاخضاع الآخرين في حروبه ضد الإسلاميين ومن يدعمونهم.
اقرأ التقرير:
لندن – كشفت مصادر وُصفت بالمطلعة فحوى اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي، عُقد حديثا في العاصمة الرياض، ووُصف بالعاصف نظرا لتعلّق موضوعه بملف المصالحة الخليجية الحسّاس، ولتطرّق أشغاله للخطوات العملية التي اتخذتها قطر في اتجاه تلبية مطالب دول خليجية تَعتبر جزءا من السياسات القطرية خطرا على أمن المنطقة واستقرارها، وخصوصا ما يتعلق بدعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين المصنّفة إرهابية في مصر ودول من مجلس التعاون، وفتحها منابرها الإعلامية لرموز إخوانية للهجوم على جيرانها والتحريض ضدّهم.
وكانت خلافات كلّ من دولة الإمارات والسعودية والبحرين، مع قطر بشأن تلك السياسات، دفعت الدول الثلاث إلى سحب سفرائها من الدوحة، في مارس الماضي، ومنذ ذلك الحين تُبذل جهود داخل منظومة مجلس التعاون لتحقيق المصالحة، على قاعدة واضحة هي تراجع قطر بشكل عملي عن السياسات المسببة للخلاف، وهو الأمر الذي لم يحدث بشكل ملموس إلى حدّ الآن ما يثير حفيظة قيادات خليجية ويدفعها للتفكير في خطوات أكثر صرامة تجاه قطر.
غير أن مراقبين قالوا إنّ القيادات الخليجية على بيّنة من أن قطر تمارس عن طريق الوعود بتغيير سياساتها «التسويف» ومحاولة كسب الوقت واللعب على المتغيرات، ومع ذلك تبدي تلك القيادات قدرا كبيرا من «الصبر» حفاظا على لحمة الكيان الخليجي، وحماية لمجلس التعاون الذي هو بلا منازع أنجح تجربة عربية في مجال تأسيس التجمعات الإقليمية.
ونقل موقع 24 الإخباري أمس عن مصادر خليجية وصفها بالمطلعة، أن اجتماعا مغلقا جرى خلال الأيام القليلة الماضية في العاصمة السعودية الرياض، جمع وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما الإمارات والسعودية والبحرين وقطر، إضافة إلى الكويت وعمان، حيث جرى بحث آخر ما تمّ التوصل إليه على صعيد «المصالحة الخليجية»، والخطوات التي قامت بها قطر على طريق هذه المصالحة.
ونقل الموقع عن ذات المصادر أنه لم يجرِ التطرق خلال الاجتماع إلى شريط الفيديو المسرّب حديثا لأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والذي يظهر فيه متحّدثا بشكل «تآمري» تجاه عدد من الدول العربية والخليجية.
عدم التطرق لموضوع الفيديو الفاضح للأمير السابق رغبة في تجاوز الماضي
وبرّر أحد المطّلعين على مجريات الاجتماع القفز على موضوع الشريط –رغم خطورته- بالرغبة في تجاوز الماضي والتركيز على المستقبل.
وقالت المصادر إن الاجتماع تضمن «كلاما واضحا من كلّ من السعودية والإمارات، بأنه ما لم تلتزم قطر بتعهداتها الواردة في اتفاق الرياض، ولاسيما تلك المتعلقة بأمن المنطقة، والقيام بخطوات جادة تؤكد التزام الدوحة بأمن الخليج، فإن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا سياسيا جديا، وسوف يتمّ وضع جميع الأمور والوقائع على الطاولة أمام الرأي العام الخليجي والعربي والعالمي».
وكشفت أن الاجتماع، الذي لم يستمرّ طويلا، كان حاسما في تشديده على عامل مرور الوقت دون أن تُتَّخَذ خطوات جدية من قبل قطر حتى الآن، مؤكدة أن ما يتسرب في وسائل الإعلام من أخبار عن نقل قطر لعدد من قيادات الإخوان المسلمين إلى أماكن أخرى، يبقى «مجرد كلام إعلامي»، لا تسنده وقائع عملية.
يذكر أن شريط فيديو راج مؤخرا على مواقع الانترنت أظهر أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بصدد حديث تضمن إساءات للمملكة العربية السعودية وقيادتها.
وكان الشيخ حمد تنازل الصيف الماضي بشكل مفاجئ عن الحكم لنجله الأمير الحالي الشيخ تميم، ما جعل مراقبين يتوقعون تغيرا في سياسة قطر وموقفها من جماعة الإخوان، قبل أن يعودوا ويستنتجوا أن الأمير واقع تحت ضغط «لوبي» خلّفه له والده واستعصى عليه التخلص منه.