الدبور – دزينة جرائم جديدة لم تنزل الأسواق بعد، إخترعتها السعودية العظمى لإستخدامها في الزج بالمواطنين في السجون، وهي جرائم لن تفهم من تسمياتها أي شيء، وستضيع كما سيضيع المحامي إن وجد في تفسير هذه التهم، و المصيبة غنها مرتبطة بفيروس كورونا، ولا نعلم ما الرابط، ولكن التهم أشد فتكا بالشعب من الفيروس نفسه.
الجرائم الجديدة لم يسمع بها أحد وواسعة جدا، أي شخص ممكن أن يرتكبها في زمن كورونا، فهي مصطلحات ضخمة وواسع وغير محددة، تستخدمها السلطات السعودية كحجة لإعتقال من تشاء في أي وقت تشاء.
فقد وجهت النيابة العامة في المملكة العربية السعودية، بالقبض على 4 أشخاص لاتهامهم بالإرجاف الديني بسبب فيروس كورونا المستجد ”كوفيد – 19“.
وأكد حساب الأمن العام عبر موقع ”تويتر“، بتغريدة لسعها الدبور وتحمل كم من التهم الغريبة، أن النيابة العامة أمرت بالقبض على ثلاثة أشخاص استغلوا وسائل التواصل الاجتماعي في التأول على الله، والإرجاف الديني بسبب فيروس كورونا.
وأضاف الحساب أن هؤلاء الأشخاص اختلقوا أسباب عقابية وتأثيم آثم وإسقاطات تحريضية مدلسة وهو ما يضع المرتكبين تحت طائلة المساءلة الجزائية المشددة، إن لم تفهم فهذا هو المقصود من التهم.
#النيابة_العامة تأمر بالقبض على ثلاثة أشخاص استغلوا وسائل التواصل الاجتماعي في التأول على الله والإرجاف الديني بسبب فيروس #كورونا، واختلاق مسببات عقابية وتأثيمٌ آثم واسقاطات تحريضية مُدلِّسة، تحت طائلة المُساءلة الجزائية المشددة.#كلنا_مسؤول pic.twitter.com/onkzKSpQ8L
— النيابة العامة (@bip_ksa) March 27, 2020
وأيضًا تم القبض على شخص رابع ظهر في مقطع فيديو سخر من أزمة كورونا حسب ما جاء في لائحة الإتهام، فالسخرية من كورونا في السعودية جريمة تستحق العقاب، وايضا جاء في الإتهام إنه كان يضلل بمعلومات زائفة عن الوضع الراهن، والتقوُّل على الله، ولا نعلم كيف تقول على الله، وما هو أصلا التقول على الله.
وهذا ما علق عليه الدكتور عبد الله العودة وهو الاخبر بكيفية تلفيق التهم في السعودية و اللعب بالكلمات للزج بأي شخص في المعتقل كما حصل مع والده الداعية الدكتور سلمان العودة، حيث قال بتغريدة له لسعها الدبور ما نصه: “بغضّ النظر عن فكرة اعتقال شخص بتهمة مسيّسة وبغطاء ديني، ومحاولة استخدام مصطلحات شرعية للتبرير.. إلا أن المضحك أن التهمة “التأول على الله”! ماهو “التأول على الله”؟ وهل يقصدون “التألي على الله” أو شيء آخر؟! واضح أن الكوادر الأمنية في النيابة مضروبة وضعيفة لغوياً وقانونيا وشرعياً!”
بغضّ النظر عن فكرة اعتقال شخص بتهمة مسيّسة وبغطاء ديني، ومحاولة استخدام مصطلحات شرعية للتبرير..
— د. عبدالله العودة (@aalodah) March 27, 2020
إلا أن المضحك أن التهمة "التأول على الله"!
ماهو "التأول على الله"؟ وهل يقصدون "التألي على الله" أو شيء آخر؟!
واضح أن الكوادر الأمنية في النيابة مضروبة وضعيفة لغوياً وقانونيا وشرعياً! https://t.co/SejJxavZLC
و اضاف في تغريدة ثانية له ما نصه: “ثم تهمة “الإرجاف الديني” ههههه إيش تعريفه؟ كيف نقدر نصنّف شيء ما بأنه إرجاف ديني؟ وأعطوني نص في النظام عليه؟ يبدو أن هناك عودة قوية لاستخدام مايبدو أنه مصطلحات شرعية ودينية للقمع، وحتى هذا الاستخدام هذه المرّة ركيك شرعياً ولغوياً.”
ثم ختم تغريداته بقوله: “ثم أخيراً الخاتمة اللطيفة للخبر “بسبب كورونا” إيش موقع “بسبب كورونا” من الإعراب هنا؟ هل كان الاعتقال “بسبب كورونا” أو بسبب “التأوّل على الله والإرجاف الديني” أو تأول وإرجاف يتعلق بكورونا؟ هههه في كل الأحوال يبدو أن العزل الصحّي جعلنا نقرأ جُمَل النيابة الركيكة.. وأعتذر للذوق هنا”
ثم أخيراً الخاتمة اللطيفة للخبر "بسبب كورونا"
— د. عبدالله العودة (@aalodah) March 27, 2020
إيش موقع "بسبب كورونا" من الإعراب هنا؟
هل كان الاعتقال "بسبب كورونا" أو بسبب "التأوّل على الله والإرجاف الديني"
أو تأول وإرجاف يتعلق بكورونا؟
هههه
في كل الأحوال يبدو أن العزل الصحّي جعلنا نقرأ جُمَل النيابة الركيكة..
وأعتذر للذوق هنا
وكان نشطاء سعوديين قد دشنوا وسم #النيابة_تحاسب_مستغلي_الدين طالبوا من خلاله بالقبض على أشخاص استغلوا الدين باللعب على عواطف الجمهور بشأن أزمة كورونا كما إدعوا، وتم تداول مقاطع فيديو على نطاق واسع.
ومن بين من تناقلوا المقطع مغرد يُدعى ”سعود ناصر آل سعيد“، وعلقّ بالقول: ”إن كُنت تريد أن تعلم شكل المتطرِّف، فسيظهرُ لك حتمًا من خلال الأزمات، استغلال الدِّين للعب به على عواطف النَّاس أمرًا قد أكل عليه الدهرُ وشرِب، #النيابة_تحاسب_مستغلي_الدين، وهذه الفترة سيظهرُ الكثير ممن هم على شاكلته، مستغلِّين مثل هذه الفترات، لترويج أفكارهم“، مع ان الشخص لم يتقول على الله ولم يستغل الدين بشيء بل قال رأيه بإنتشار الكوارث من السنة كما يرى هو.
https://twitter.com/saudd0s/status/1243639120716578818?s=20