ذكر تقرير إخباري بريطاني حول حوار المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي على قناة “سي بي سي” أن المشير سوف يتخلى عن السلفيين الذين أيدوه وأعلنوا دعمه في الانتخابات الرئاسية قبل الحوار بيومين.
ونقل الموقع الإخباري البريطاني “ميدل إيست آي” عن السيسي قوله: إنه لم يعد حزب النور السلفي بشيء، وإنه “غير محمل بفواتير لأحد”، وقوله: إن الدستور نفسه الذي وافق عليه حزب النور يحظر الأحزاب الدينية.
وذكر الموقع أنه بمقتضى ذلك التصريح فإن السيسي بعد أن يصبح رئيسًا لمصر لن يسمح لأي حزب قائم على أساس ديني ومن تلك الأحزاب حزب النور السلفي، مشيرًا إلى أن السيسي وضع حزب النور في وضع حرج بعد إعلانه مؤخرًا دعم المشير في الانتخابات الرئاسية.
ونقل الموقع عن حزب النور دعوته الناخبين للتصويت للسيسي؛ لأنه الأنسب في هذه المرحلة، وكذلك قول الحزب في بيانه يوم السبت الماضي: إنه يدعو مؤيدي كلا المرشحين إلى أن يتعهدا بالحفاظ على هوية الأمة.
وأوضح الموقع أن حزب النور في عهد الرئيس محمد مرسي كان أكثر الأحزاب تأكيدًا على الهوية الإسلامية، وأنه أصر على بعض المواد المفسرة لمادة الشريعة في دستور 2012، وكان أكثر اهتمامًا بهذه الأمر من حزب الحرية والعدالة، التابع للإخوان المسلمين.
وقال الخبير في شؤون الإسلام السياسي أحمد ميلود في حواره مع “ميدل إيست آي”: “إن حزب النور، قدم تنازلات منذ انقلاب 3 يوليو، من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من مصالح الإسلاميين في البلاد”.
وأشار إلى أن حزب النور “غير قادر على التأثير على مسار الأحداث، ولكنه كذلك لا يستطيع التراجع عن دعمه لخريطة الطريق، على عكس الإخوان الذين لديهم تاريخ طويل في مواجهة النظام الحاكم”، لافتًا إلى أن “حزب النور ازدهر تحت رعاية دولة مبارك، وكل المؤشرات تدل على أنهم لا يريدون مواجهة الدولة”.
وأضاف: “أما السيسي فليس لديه ما يخسره من استفزاز حزب النور، بل ربما يستفيد من هذا الأمر”.
وأوضح الباحث أن السيسي “على دراية بالمأزق الذي يواجه حزب النور، وأن أي حوافز يمكن تقديمها للحزب سوف يعتبرها نصرًا له، مثل السماح له بالمشاركة السياسية المحدودة، أو السماح لقنواتهم الإعلامية بالعمل، أو حتى السماح لهم بالوعظ الديني في المساجد”.
وختم ميلود بقوله: “إن السيسي على استعداد تام لإرضاء الليبراليين، والدولة العميقة على حساب حزب النور”.
شاهد المقطع الذي يلمح فيه السيسي لحل حزب النور: