قرر عدد من نجوم هوليود مقاطعة أحد أشهر الفنادق التي تمتلكها سلطنة بروناي في أمريكا بسبب قانون العقوبات الإسلامي الصارم الذي تبنته الحكومة في بروناي.
ومن بين المشاهير الذين يدعمون مقاطعة فندق بيفرلي هيلز، وفنادق أخرى تمتلكها سلطنة بروناي، فنانا الكوميديا جاي لينو والين ديجينريس.
وأعلن السلطان حسن بلقيه، سلطان بروناي، عن المرحلة الأولى من العقوبات الجديدة الأسبوع الماضي.
وستتضمن تلك العقوبات في نهاية تلك المراحل الإعدام رجما بالحجارة لمرتكبي جرائم الزنا والمثلية الجنسية.
وناشد رئيس بلدية بيفرلي هيلز مجلس المدينة أن يتبنى قرارا يدين القوانين الجديدة في بروناي، وطالب بلاده مقاطعة ذلك الفندق، والفنادق الأخرى التي تمتلكها بروناي في سلسلة فنادق “دورشيستر كوليكشن”.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس المدينة على ذلك الإجراء يوم الثلاثاء.
وقال مؤسس شبكة فيرجين ريتشارد برانسون في تغريدة له يوم السبت إن موظفيه وأفراد عائلته لن يقيموا في سلسلة الفنادق الراقية تلك “إلى أن يلتزم السلطان بالقواعد الأساسية لحقوق الإنسان”.
وألغت العديد من المنظمات فعاليات لها في ذلك الفندق، والذي كان يعد لفترة طويلة مركزا لاجتماع مشاهير هوليود، ومن بينها حفلات توزيع جوائز الأوسكار، وجوائز حقوق المرأة العالمية السنوية.
وخلال احتجاج محدود أمام الفندق يوم الإثنين، قال لينو: “أود أن أعتقد أن كل الناس جيدون في الأساس، وعندما يدركون أن ذلك الأمر سيستمر، فمن المرجو أن يفعلوا شيئا حيال ذلك.”
لكن كريستوفر كاوردي، المدير التنفيذي لسلسلة دورشيستر كوليكشن، قال إن هولاء المحتجين تجاهلوا فنادق محلية أخرى تمتلكها دول تتمتع بسجل سيء في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف: “هناك شركات فندقية أخرى في هذه المدينة تمتلكها المملكة العربية السعودية…، وربما قميصك الذي ترتديه قد يكون من دولة تعاني من بعض المشكلات فيما يتعلق بمجال حقوق الإنسان.”
وأضاف كاوردي أن المقاطعة ستلحق أكبر الضرر بالموظفين المحليين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إنها عبرت عن مخاوفها بشكل خاص لحكومة بروناي.
وتتبنى بروناي بالفعل قوانين إسلامية “صارمة” مقارنة بجارتيها ماليزيا وإندونيسا، حيث تحظر بيع واستهلاك الكحوليات.
أصبحت سلطنة بروناي التي تقع في جزيرة بورنيو من الدول الغنية نتيجة لثروتها من النفط والغاز.
ويدين نحو ثلاثة أرباع سكان بروناي بالإسلام، وينتمون لعرق الملايو، لكن يقطنها أيضا عدد كبير من البوذيين والمسيحيين.