أصدر القضاء المغربي في مدينة تطوان شمال البلاد ليلة الثلاثاء حكما بـ 7 سنوات سجنا وغرامة مالية وصلت إلى 4000 دولار أميركي، ضد مدرس للفنون الجميلة في عقده الخامس، عقابا على اعتداءاته الجنسية على تلميذات في مدرسة إعدادية في مدينة الفنيدق، شمال المغرب.
ففي جلسة استمرت لـ 3 ساعات في محكمة مدينة تطوان، استمع القاضي إلى اعترافات 6 تلميذات من ضحايا المدرّس، إحداهن فقدت وعيها خلال المحاكمة ما دفع القاضي إلى إعلان الجلسة سرية.
واتهم مرصد الشمال لحقوق الإنسان، مسؤولين في التربية والتعليم في مدينة تطوان بتهديد التلميذات بالفصل عن الدراسة، إذا حضرن محاكمة مدرس الفنون الجميلة وقدمن شهادات ضده وضد إدارة المدرسة.
وتفجرت فضيحة مدرس الفنون الجميلة في شهر مايو/ أيار 2013، عندما لاذت بالفرار تلميذة قاصر بعد أن حاول الاعتداء عليها جنسياً لتخبر التلميذة زملاءها وأساتذة في المدرسة.
واحتجاجا على تصرفات المدرس الجنسية ، قام التلاميذ في مدينة الفنيدق بمسيرة احتجاجية، للتعبير عن الغضب، وسط تستر من إدارة المؤسسة التي بذلت جهدا في تغطية فضائح الأستاذ، بحسب نشطاء حقوقيين غير حكوميين.
ودفعت احتجاجات نشطاء حقوق الإنسان في مدينة تطوان شمال المغرب وعائلات الضحايا في شهر يونيو/حزيران 2013 القضاء إلى فتح تحقيق في مسلسل الاعتداءات الجنسية ضد قاصرات في مدرسة إعدادية نفذها مدرس الفنون الجميلة.