“إننا في إسرائيل نصلي من أجل السيسي”، هكذا دعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الإسرائيليين إلى الصلاة من أجل المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، المرشح الرئاسي، بعد أن أبدت مخاوفها من تداعيات فشله على إسرائيل التي ترتبط بمعاهدة سلام مع مصر منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقال الصحيفة إن “تبعات فشل السيسي سيكون لها أثرها السلبي علي الداخل الإسرائيلي”.
وأضافت أنَّه “على الرغم من أن السيسي قد أثبت علي نحو جلي ضيق صدره بأنصار الديموقراطية وحقوق الإنسان إلى الآن؛ إلا أننا ندعو الرب من أجل نجاحه مهما كانت طريقته في التعاطي مع المشاكل التي تمر بها بلاده والتي تتعارض مع مبادئ الديموقراطية ؛ فإذا ما فشل فسيمثل مشكلة لنا أيضًا”.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها بأن أحكام الإعدام والعقوبات التي أُنزلت بمعارضي السيسي خاصة من جماعة “الإخوان المسلمين كانت سببًا في “غليان دم” الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فضلاً عن إثارة غضب الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان.
وقالت إنه كان بالفعل علي السيسي قبل إعلان ترشحه للرئاسة والكشف عن حملته “لإعادة بناء مصر” القضاء على عناصر المقاومة الداخلية”.
وتابعت القول بأنه “لا يمكن تناسي حقيقة أنه تم سجن خمسة صحفيين عاملين بقناة الجزيرة بينهم استرالي وكندي الجنسية، كما تم إلقاء القبض علي الاعلامي الساخر باسم يوسف وفي كل مرة كان يحاول فيها مهاجمة الحكومة كانت الأخيرة تسعي إلى التأكد من تكميم فاه”.
ورأت الصحيفة أن “السيسي بحاجة إلى معجزة لجذب المستثمرين الأجانب والسياح لمواصلة أنشطتهم في بلاده “لإعادة الحياة إلى الأرض الجدباء”.
وعزت الحاجة لتلك المعجزة إلى الوضع الداخلي في مصر الجريحة التي لم تتعاف من جروحها بعد ثلاث سنوات من التظاهرات وأعمال العنف، فالشعب المصري البالغ تعداده 94 مليون نسمة بحاجة إلى الطعام والملبس، وتقديم خدمات الرعاية الصحية، وتوفير الرفاهية، والقضاء على البطالة.
علي الجانب الآخر، أعربت الصحيفة عن توقعها بمحاولة تيار الإسلام السياسي استغلال الدين في معركته مُجددًا قائلةـ إنه “إذا ما فشل السيسي فليس بمقدور أحد ضمان ألا تكون نهايته مثل سلفيه حسني مبارك ومحمد مرسي.
ومضت قائلة: “لقد خلع السيسي بزته العسكرية بلونها الكاكي لدقائق خلال حملته الانتخابية الغير رسمية المزعومة والتي تجري تحت إشرافه، وقدم “خارطة طريق لخطط لتحقيق الديموقراطية، والنهوض الاقتصادي التي تهدف إلى “تطوير مصر”.
واستدركت: “تحت ذريعة الديموقراطية، وتحاشيًا لإثارة غضب الرئيس الأمريكي باراك أوباما فإن السيسي تحرى بدقة عن المرشحين البارزين والمغمورين الذين كانوا سيخوضون السباق الرئاسي ضده. لقد كان عددهم خمسة مرشحين وجميعهم انسحبوا . آخر اسم تم ذكره، هو اللواء مراد موافي، مدير جهاز الاستخبارات العامة الأسبق، الذي كان قد أعلن عن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية في حال لم يعلن السيسي ترشحه رسميًا”.
وذكرتْ أنه “على مدى عام، منذ أن تمت الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، تصلنا الكثير من التلميحات هنا في إسرائيل بأنَّ السيسي الذي يقدم ذاته في الوقت نفسه بوصفه “المشير” سيكون الرئيس المصري القادم”.