حذرت واشنطن دولا عربية وخليجية من تنفيذ مخطط يهدف الى محاولة تقسيم ليبيا وإلحاق شرقها الغني بالبترول للنفوذ المصري.
وتراقب الولايات المتحدة السيناريو بقلق كبير، وعجزت واشنطن بإقناع المصريين بالتخلي عن هذا السيناريو بسبب موقف القاهرة من الولايات المتحدة خلال السنة الأخيرة بل ويعمد المصريون الى النفي بوجود مخطط مثل هذا.
وقد طالبت واشنطن من شخصية مغاربية إبلاغ اكراف خليجية قلق واشنطن من هذا السيناريو الذي سيزيد من تفجير الأوضاع، إلا أن هذه الشخصية رفضت القيام بالمهة، مما جعل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يفاتح هذه الاطراف مباشرة ويطلب منهم الكف عن دعم هذا السيناريو لأن واشنطن لن تسمح به نهائيا.
ورغم التحذيرات الأمريكية، تستمر هذه الأطراف في تنفيذ المخطط الرامي الى استغلال الفوضى في شرق ليبيا و روح الانفصال وإعداد الأجواء لمرحلة تكون ممهدة الانفصال الفعلي.
ويعود قلق الولايات المتحدة الى ما قد يترتب عن هذا السيناريو في حالة الانتقال العملي الى تنفيذ الجزء الثاني، وهو انتشار حقيقي للإرهاب في المنطقة من خلال توافد حركات للدفاع عن وحدة ليبيا. وسيتولد عن الجزء الثاني من السيناريو تدخل قوى كبرى ومنها أوروبية مثل فرنسا وليبيا للمحافظة على مصالحها، وتدخل دول المنطقة التي تجمعها حدود مع ليبيا.
وتبدي الجزائر قلقا كبيرا من هذه السيناريو، وبحث المسؤولون الجزائريون الملف مع جون كيري خلال زيارته الى الجزائر منذ أكثر من شهر، واعتبروا التصريحات التي نسبت الى السيسي بقدرة الجيش المصري الوصول الى الجزائر خلال ثلاثة أيام، انها لم تكن مجانية وليس بالصدفة، بل احد مؤشرات المخطط. إلا أن الجزائر طالبت عبر سفيرها في القاهرة بتوضيحات من السيسي نفسه واولتها أهمية خاصة وعيا منها بما يجري وراء الكواليس.