تواجه مبادرة تطبيع العلاقات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة ثانية ـ التى تشارك فيها الجزائر كوسيط ـ مرحلة حساسة تتمثل فى تخلى قطر نهائيا عن الشيخ يوسف القرضاوى واستضافة دولة عربية له.
وفى هذا الصدد، قال موقع صحيفة “الخبر اون لاين” اليوم الأحد، نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع، إن المبادرة ـ التى تشارك فيها دول خليجية ـ تداولت اسم الجزائر كمكان مناسب لإقامة رجل الدين المصرى، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة عشية الانتخابات الرئاسية الماضية إلى السعودية ولقاءاته المتكررة بمسئولين من دول خليجية وسفراء أجانب فى الجزائر وفى الخارج تتم فى إطار المبادرة.
وأضاف المصدر، أن الوساطة الجزائرية بين الدول الخليجية الثلاث، اصطدمت بالشرط الذى تضعه دول خليجية لإعادة العلاقات مع قطر إلى سابق عهدها، وهو رحيل الشيخ يوسف القرضاوى عن قطر، مشيرا إلى أن دولا خليجية عرضت على الجزائر استضافة القرضاوى.
أوضح المصدر أن لعمامرة نقل إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الاقتراح الذى تقدمت به دول خليجية فى إطار الوساطة الجارية بين السعودية والإمارات العربية المتحدة من جهة وإمارة قطر من جهة ثانية، والذى يقضى باستضافة الجزائر الشيخ القرضاوى، بيد أنه لم يتم معرفة موقف بوتفليقة من القضية، ولكن ذكر أن الرئاسة الجزائرية تدرس المقترح وتفكر أنه فى حالة الموافقة عليه أن تشترط على القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الامتناع عن انتقاد بين الدول أو ممارسة نشاط سياسى.
وأشار المصدر إلى أن هناك ثلاث جهات أخرى محتملة يمكن أن ينتقل إليها الشيخ القرضاوى، هى موريتانيا والمغرب وتونس، إلا أن الأطراف المعنية استبعدت بصفة مؤقتة كلا من موريتانيا وتونس، بسبب صعوبة توفير الأمن الشخصى للقرضاوى فى هاتين الدولتين.
وينتظر عرض دول الخليج على الجزائر استضافة الشيخ القرضاوى، موافقة الأخيرة ورجل الدين أيضا، حيث استبعدت مصادر “الخبر اون لاين” التوصل لاتفاق قريب، بسبب رفض السلطات الجزائرية فكرة ممارسة الشيخ القرضاوى أى دور سياسى فى حالة تواجده فى الجزائر.