قال المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، إن “الرئيس المعزول محمد مرسي، كانت لديه فرصة حتى 30 يونيو، لكي يجدد الشرعية، ويعرض نفسه على الناس مرة أخرى، وحفظ ماء وجهه أمام مؤيديه”.
وأضاف السيسي، في لقاء الإعلاميين: “كنت أقول لهم في وجوههم، والله سأحتج يوم القيامة أمام الله على اللي انتم بتعملوه”، مشيرًا إلى أن “العدد الذي خرج للشوارع في 30 يونيو لم يكن له مثيل في العالم كله”.
وتابع المشير، أن “حماية إرادة الشعب المصري هي حماية للإرادة الوطنية، لذلك لما طلب الشعب استجبت فورًا”، مشيرًا إلى أنه “كان داخل الجيش في أفضل وضع، وكان الجميع في القوات المسلحة يحب السيسي، ولكن المسؤولية هي من دفعته إلى تلبية طلب الشعب المصري والترشح للرئاسة”.
وأكد السيسي أن “الجيش اتخذ إجراءاته من الناحية الغربية قبل 30 يونيو بستة أشهر، لحماية الحدود، مؤكدًا أن اتفاقية السلام مستقرة في وجدان المصريين”.
وأشار المرشح الرئاسي، في لقاء الإعلاميين، إلى أن المؤسسة العسكرية حذرت قبل عشرة أشهر من 30 يونيو، من الخطر القادم، والنفق المظلم، وعملت المؤسسة العسكرية بكل إخلاص وشرف حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه.
وأوضح: “في شهر أبريل قلنا لهم هتوصلوا الأمر إلى خلاف ديني مع الشعب، وهو ما لم تستطيعوا الحكم وقتها فيه”، مشيرًا إلى الفجوة التي كانت بين الجماعة الحاكمة والمفاهيم والتطورات السياسية.
وتابع: “نحن نقف على أرض صلبة، لأننا لسنا السبب فيما حدث، والوضع الأمني جيد جدًا، لأنك تتعامل مع تيار فقد الفرصة ولن تعود إليه مرة أخرى”.
وخلال اللقاء، بكى المشير عبدالفتاح السيسي، حين تحدث عن الرسائل التي ترد إليه من الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم، حيث قال: “بتجيلي رسايل من ناس مش لاقية تاكل، وتقول لي مابناكلش وقابلين عشان خاطرك”، ووقتها اختنق صوته، ودمعت عيناه.
وأضاف السيسي: “أنا من المصريين ومن تحت أوي، ومع الغلبان اللي باسمع صوته من زمان”، مشيرًا إلى أن تلك الكلمات ليست لمغازلة الفقراء، ولكنها الحقيقية على حد قوله، مؤكدًا أنه “لا توجد لدينا أجندة مختفية”.
ونوّه المشير بأنه لا يوجد أجمل من حب الناس، ولكن حبك لهم يدفعك للحفاظ عليهم، مشيرًا إلى أنه ينتابه هاجس أن يقل حب الناس له الذي أوصلنا لما نحن فيه الآن.
وفي سياق آخر، أشار إلى أنه “من الضروري وجود تواصل بين مؤسسة الرئاسة وأجهزة الدولة، والإعلام في مصر”، مؤكدًا أن الحقيقة معلقة في رقاب الجميع، وأن الإعلاميين هم الأقدر على تحسين الخطاب الإعلامي، مضيفًا أن الإعلام يمتلك أكثر من 90% من الرأي العام، وقال: “مش هاقول ميثاق الشرف الإعلامي أو القانون، لأن مصر أكثر بلد بها قوانين ولكن سأتحدث فقط على تغليب المصلحة الوطنية”.
وقال المشير، إن التشرذم بدأ منذ أكثر من أربعين عامًا، بعد ظهور قيادات دينية بعيدة عن الدولة، مشيرًا إلى أن ارتفاع مستوى المشهد السياسي والفكري ينهي مشكلة التواصل.
وأضاف “السيسي”، أنه يلتقي تيارات مختلفة، وكل تيار يرى أنه وحده على صواب، مؤكدًا أن الوطن لو سقط لن يعود، منوهًا بأنه لن يتحدث عن تيار بعينه، مؤكدًا أن استمرار الوضع الحالي بهذه الطريقة لن يأتي بالخير لمصر، مشيرًا إلى أن قبل عامين من الآن الذين كانوا يقولون إن السياحة حرام، حين وصلوا إلى السلطة، عملوا على تشجيع السياحة.
وفي سياق متصل، أوضح المرشح الرئاسي، أنه “لا أحد في مصر يعرف قدرة الجيش المصري إلا وزير الدفاع، ولن نسمح بإيذاء الشعب المصري إلا إذا تم قتل جميع أفراد الجيش المصري، وهذا لن يحدث أبدًا”.
وأكد السيسي، أن الرأي العام في مصر هو الذي سيحكم المستقبل وليس الرئيس، مؤكدًا أن الناس كلها ستصطف حتى وهي مختلفة، بدلًا من استدعاء قوى الشر.
وأوضح المشير أنه لا إقصاء لأحد، ليس محمّلًا كإنسان بأي عداء لأحد، “لأن ماعنديش فواتير لأحد أنا محسوب على اتنين فقط، ربنا والشعب المصري”.
وعلى جانب آخر، قال المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، إن “مشكلة الطاقة هي مهمة مستحيلة والمصريين قادرون على تنفيذها بإذن الله، مش أنا أستطيع .. مصر تستطيع”.
وأضاف: “مشكلة الطاقة مثلًا ممكن تتحل بدون محطات جديدة، الخبراء قالوا ممكن نوفّر فوق 4000 ميجا وات باستخدام لمبات موفرة للطاقة، ده كلام قابل للتنفيذ فورًا، ده غير الطاقة البديلة والمتجددة، إدوني فرصة بس، لو حد في الدنيا ممكن يبني محطة في 3 أشهر يبقى هاعملها كدة”.
وتابع السيسي: “بخصوص الأمن القومي، محتاجين نتحرّك على محاور متوازية في كل الاتجاهات، مقتضيات الأمن تفرض أن هناك معلومات لم ولن تخرج، لازم توفير كل المعلومات للشعب حتى يعاون ويقبل ويتفهم، مصداقيتي لن تكون على المحك لأن الصدق مع الناس هو طريقي للنجاح”.
وقال المشير، إننا “نعمل على عدة محاور؛ منها المصريين والمستثمرين والذين يساعدونا”.
وأضاف: “مثلًا هنقول المحافظة س أضفنا ليها 50 ألف فدان بتخطيط محكم متكامل، لن أنتظر سنوات مش هنام عشان الغلابة لازم الناس تعيش، وهنعمل 50 ألف فدان هنا وهنا وبسرعة وهنعمل وهتشوفوا”.
وتابع المرشح الرئاسي، في لقائه بالإعلاميين: “لو بنحب بلدنا نخلي بالنا منها بجد، والمسألة لا تفرض على الإعلام الذي يحكمه ضميره، أنا براهن على المرأة المصرية، لأنها خافت واتحركت بإيجابية غير مسبوقة، حاجة تفرح، هي فين مني وفين مننا”.
وأوضح السيسي: “بنحترمها وبنحافظ عليها، حد يقبل أن بنتي أو أختى حد يتحرّش بيها، ده مايبقاش عندنا كرامة ولا رجولة وغير مقبول أن يكون موجود عندنا”.