في تصريحات مثيرة، اعتبر الفريق يحيى رحيم صفوي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والمستشار العسكري الحالي للمرشد الإيراني الأعلى، أن حدود بلاده الحقيقية ليست كما هي عليها الآن، بل تنتهي عند شواطئ البحر الأبيض المتوسط عبر الجنوب اللبناني.
وأكد صفوي في خضم تمجيده “للقوة العسكرية والسياسية” الإيرانية، دعم بلاده للرئيس السوري بشار الأسد، مدافعا عن السياسة التي تتبعها طهران تجاه الأزمة السورية بقوله: “حدودنا الغربية لا تقف عند شلمجة – على الحدود العراقية غربي الأهواز- بل تصل إلى جنوب لبنان، وهذه المرة الثالثة التي يبلغ نفوذنا سواحل البحر الأبيض المتوسط”. في إشارة إلى حدود الامبراطوريتين الأخمينية والساسانية الفارسيتين قبل الإسلام.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية تصريحات صفوي، الذي كان يتحدث مساء الخميس الماضي في أصفهان بمناسبة الذكرى السنوية لاسترجاع إيران منطقة شلمجة ومدينة خرمشهر “المحمرة” من سيطرة الجيش العراقي عام 1983.
وبعد انتقاده دعم المعارضة السورية من قبل بعض الدول العربية، شدد مستشار خامنئي على أهمية سوريا الاستراتيجية، واصفا إياها بالجسر الرابط بين آسيا وإفريقيا، مدعيا أن “سوريا هي البلد الوحيد الذي لم يعترف بالكيان الصهيوني، ولايزال يشكل جبهة الصمود أمامه”.
وفي جانب آخر من خطابه، ثمّن صفوي دعم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد العسكري لبلاده في الحرب العراقية الإيرانية قائلا: “سوريا كانت الوحيدة بين العرب التي وقفت إلى جانب إيران، وأغلقت أنبوب النفط العراقي إلى البحر الأبيض المتوسط”.
وأضاف: “أثناء الحرب العراقية الإيرانية سافرت بمعية محسن رضائي، القائد العام للحرس الثوري إلى سوريا وليبيا بتوصية من آية الله خامنئي- كان حينها رئيسا للجمهورية – لاستلام صواريخ من البلدين”، موضحا أن حافظ الأسد قال لهما إن روسيا أخذت عهدا على بلاده على ألا يتم تسليم الصواريخ لطرف ثالث، إلا أن الرئيس السوري الراحل أكد أنه سيزود طهران بالصواريخ ضد بغداد، وسيتعهد بتدريب الإيرانيين.