حالة من الدهشة والاستغراب، انتابت أهالى محافظة المنيا، وذلك عقب اكتشافهم وجود قبطى يدعى ياسر رفعت زكى 26 سنة، ويعمل نقاشا بإحدى قرى العدوة، ضمن 683 متهما إخوانيا أصدرت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سعيد يوسف حكما بإحالة أوراقهم لمفتى الجمهورية فى جلسة الاثنين الماضى.
ورصدت بوابة الوفد، أن المتهم القبطى يعيش فى قرية كفر مهدى، إحدى قرى مركز العدوة شمال المنيا، وهو شخص معروف بين أهالى قريته والنواحى المجاورة بحكم عمله كنقاش، وبعد إحالة أوراقه للمفتى فى أحداث العنف بمركز العدوة ذاعت شهرته، فهو قبطى لا ينتمى للإخوان من قريب أو بعيد، وتؤكد أسرته أنه جرى القبض عليه بتهمة ( كسر حظر التجوال)، لكن التهمة الموجهة رسمياً للمتهم، هى المشاركة فى اقتحام قسم شرطة العدوة والتورط فى قتل رقيب شرطة ممدوح قطب محمد والاستيلاء على الأسلحة والذخائر، من مضبوطات مركز الشرطة.
ويقول ميخائيل عدلى أحد أقرباء المتهم، إن ياسر هو الابن الثانى فى أسرة مكونة من 4 أشخاص، ووالده متوفى وكان يعمل سائقاً، ويعول أفراد أسرته الفقيرة، خاصة أنه أعزب، وفى يوم 30 من شهر سبتمبر 2013، تم القبض عليه بتهمة كسر حظر التجوال، فهو بحكم عمله يعود للمنزل متأخراً، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3023 لسنة 2013، وبعد مرور 4 أيام على حبسه جرى إخلاء سبيله، وبعد مرور أسبوعين تم ضبطه وإحضاره مرة أخرى، ووجهت إليه تهم أُحيل على أثرها لمحكمة الجنايات بالمنيا والتى قررت فى جلستها الاثنين الماضى بإحالة أوراقه للمفتى ضمن 683 متهما إخوانيا.
وأضاف ميخائيل يضيف، أنه لا يوجد دليل واحد يثبت تورط ياسر فى الأحداث، التى وقعت بمركز العدوة، فمعروف عنه حسن السير والسلوك، وليس له ميول سياسية، ومشيرا إلى أنه وقت نشوب الأحداث كانت هناك اعتداءات ضد الأقباط والجميع يعرف ذلك، ما اضطر معظمهم أن يلزم بيته، وياسر كان موجوداً فى ذلك التوقيت بالمنزل وهناك شهود على ذلك (على حسب وصفه).