(وطن الدبور) اعترف عبد الباري عطوان بتلقيه الدعم لخدمة أجندات سياسية من خلال نفيه واتهامه بالكذب لكل من يدعي ان اعلامه مستقل ولا يخدم أجندات سياسية.
وقال في لقاء له مع صحيفة الأخبار الموالية لحزب الله وسوريا: الإعلام لصيق بالحروب في منطقتنا العربية. معظم الإعلام العربي لديه أجندات سياسية ويأتي لهدف وظيفة محددة. من يقول لك غير ذلك هو كاذب. الإعلام العربي مدعوم شئنا أم أبينا، لكن هذا الدعم يبقى نسبياً. هنالك فرق بين أن تُدعم لأنك تؤمن بقضية الناس، وأن تُدعم لخدمة فئة وطبقة معينة.”
وشن عطوان هجوما لاذعا على قطر وقناة الجزيرة التي كانت السبب بشهرته والتي حاضر من خلال شاشتها عن الوطنية والقيم قائلا:
185 مليار دولار دخل قطر السنوي من النفط والغاز. جزء كبير من هذا الدخل وظّف في مشاريع إعلامية في خدمة المشروع القطري في سوريا وليبيا وتونس واليمن ومصر. لاحظ أنّ كل الدول التي حصل فيها التغيير كانت أنظمة جمهورية. وهي الدول المعادية لأميركا، باستثناء مصر جزئياً.
واضاف عطوان: “كان لـ«الجزيرة» رصيد كبير من القرّاء والمشاهدين، لكنها وظّفت هذا الرصيد في مشروعها الذي صار مشروع فوضى في ليبيا واليمن وسوريا ومصر، ونحن نرى نتائج هذا المشروع اليوم.”
وعن سبب تخليه عن صحيفة القدس العربي قال: “كل ما يمكنني قوله إنّها جهة خليجية، أخذت «القدس العربي» لأن لديها مالاً، ولأن على الجريدة ديوناً ومصاريف مالية. كان أمامي خياران: إما أن أستمر في إدارة وتحرير «القدس العربي» وأتلقى أموالاً طائلة، وأتبع خطاً تحريرياً يخدم هذه الجهة الخليجية، أو أن أخرج. فضّلت الخروج كي تستمر الجريدة، لأن لديّ زملاء لديهم أُسر يُعيلونها.”
يذكر ان تقارير انتشرت تتحدث عن صفقة إماراتية لشراء عطوان باشراف مستشار ولي عهد أبو ظبي القيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان وهو ما يفسر هجومه على قطر وقناتها الجزيرة.
وتؤكد معلومات (وطن الدبور) ان وزير خارجية قطر السابق هو من قام بشراء صحيفة (القدس العربي) بعد أن قررت قطر وقف دعمها.