اعتبرت وكالة الأنباء الخليجية،أن أهم حدثين بمنطقة الخليج في شهر أبريل الحالي هما ظهور عبدالله العذبة مدير تحرير صحيفة “العرب” القطرية على شاشة قناة العربية، وتكريم الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الأمن العام بدبي للصحفي عبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي السابق .
وقالت الوكالة إن الحدثين لهما مدلول كبير على الساحة السياسية والإعلامية بمنطقة الخليج، موضحة أن ظهور العذبة بقناة العربية التي تبث من دبي ومحسوبة على السعودية، يؤشر إلى تغير وتحسن كبير في العلاقات السعودية القطرية، حيث كان العذبة في الآونة الأخيرة محل هجوم موجه من عدد من وسائل الإعلام المدعومة إماراتيا ومغردين محسوبين على الأمن الاماراتي، وهو ما سبب صدمة كبيرة لهم .
أما تكريم خلفان لعطوان – حسب الوكالة – فيأتي مؤشرا على حدوث انقلاب في توجه الأخير الذي دأب على مهاجمة وانتقاد الإمارات إبان رئاسته لصحيفة “القدس العربي” الصادرة في لندن، ويفسر كذلك تسخيره موقعه الإلكتروني الجديد “رأي اليوم ” للهجوم على قطر مؤخرا، ويؤكد ما تردد عن تلقيه دعما ماليا كبيرا لإصدار صحيفة ورقية جديدة .
وأكد الدبلوماسي السعودي السابق والكاتب الدكتور عبدالله الشمري،على اختيار الوكالة الخليجية للحدثين باعتبارهما مؤشرين على ما يجري في منطقة الخليج من تغييرات .
وكانت وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قد بثت صورة لتكريم خلفان لعطوان وتظهر الصورة حجم الود بين الرجلين، والعلاقة الطيبة التي تجمعهما .
وقال موقع “أسرار عربية ” ان التكريم والصورة وما ظهر بها تفتح الباب أمام أسئلة كبيرة وكثيرة تتعلق بعلاقة عطوان مع دولة الامارات العربية المتحدة، وتحديداً الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي الذي يسود الاعتقاد أنه فتح أبوابه وخزائنه لعطوان ومول مشروعه الجديد الذي هو عبارة عن موقع الكتروني في العاصمة البريطانية لندن ، بحسب الموقع.
ولم يتمكن موقع “أسرار عربية” من تحديد تاريخ التقاط الصورة وموعد التكريم الذي حظي به عطوان دون أن يعلم به أحد، الا أنه من المحتمل أن يكون التكريم قد تم عندما كان خلفان قائداً لشرطة دبي قبل طرده من منصبه، وعندما كان عطوان رئيساً لتحرير جريدة القدس العربي قبل طرده منها أيضا.