ذكرت صحيفة ” الجارديان” البريطانية أن حركة حماس لن توافق على عقد انتخابات برلمانية في الفترة القادمة مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة ليست في جانبها.
وأضافت أن هناك هالة من الشك حول الاتفاق الأخير بين فتح وحماس وهل ما إذا كان سيؤدي إلى حكومة وحدة وطنية، بعد حرب باردة استمرت سبع سنوات.
وتابعت الصحيفة أن الاتفاق رغم أنه لا يختلف كثيرًًا عن أي اتفاق فشل سابقا، إلا أنه تم توقيعه في حضور مصطفى البرغوثي زعيم حزب مستقل صغير، الذي رفض الانضمام لحكومات أكثر وضوحًا في الماضي.
وأكدت الجارديان على أن الاتفاق تجنب الحديث عن السيطرة على القوات المسلحة، وهي القضية التي أدت إلى سيطرة حماس على غزة في يونيو عام 2007، وإذا ما استمرت أطراف الاتفاقية في تجاهل هذا الأمر، فان حكومة الوحدة لا يمكن أن تستمر طويلاً.
وتساءلت الجارديان هل ستمهد الحكومة الجديدة الطريق للانتخابات المقرر عقدها بعد ستة أشهر? وأكدت أن هذا الأمر بعيد مشيرة إلى أنه رغم فوز حماس في انتخابات يناير 2006، إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة لم تكن في جانبها، وبالتالي تؤكد أن حماس ستمنع أي انتخابات برلمانية بدلاً من المخاطرة بخسارتها، مشيرة إلى أنه ومع ذلك، فإنها لن تمانع في عقد انتخابات رئاسية، وحسب التقاليد، فإن حماس غير مهتمة بالرئاسة.
وتساءلت الصحيفة البريطانية: هل ستدفع حكومة الوحدة الوطنية عملية السلام? وترد بأن المسئولين الإسرائيليين ظلوا يرددون بأنه من المستحيل عقد اتفاق مع الفلسطينيين في ظل الانقسام بين حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية وهو ما يجعل طريق التفاوض مستحيلاً مشيرة إلى أن الأمر يبدو عجيبًا بعد قرار حكومة نتنياهو بوقف الاتصالات مع الفلسطينيين يوم الأربعاء بعد اتفاق حماس وفتح.
واستخدم جيفري جولدبرج عموده في بلومبرج للتعليق على موقف نتنياهو قائلاً “ربما كلا المعتقدين الظاهريين المتناقضين لنتنياهو صحيحان، ربما لا يمكنه إقامة سلام مع كيان فلسطيني منقسم وربما لا يمكنه إقامة سلام مع كيان فلسطيني موحد، ربما لا يمكنه إقامة سلام مع أي كيان فلسطيني ربما لأن أعضاء ائتلافه السياسي الخاص غير مهتمين باتخاذ الخطوات اللازمة للوصول إلى حل وسط” .
وأشارت إلى أن كل تعليق من جون كيري يحمل إسرائيل المسئولية عن فشل المفاوضات، والفلسطينيون يعرفون أن المحادثات انتهت قبل التوقيع على اتفاق الوحدة الوطنية الجديدة.