في أقوى تصريحات من نوعها شن رئيس المخابرات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل هجوما عنيفا علي إيران ودعا دول الخليج لامتلاك قنبلة نووية ، منتقدا ضمنيا تقارب أبوظبي مع طهران لدرجة التحالف والتي مازالت تحتل ثلاث من جذر الإمارات .
وقال الفيصل في كلمة له أمام مؤتمر الأمن الخليجي الذي يعقد بالمنامة عاصمة البحرين حاليا ان ايران هى الخطر الحقيقي على دول الخليج العربية بسبب سياسة الهيمنة والتوسع فما زالت تحتل جزر الامارات محذرا من أي تقارب خليجي معها وأن أي خلافات داخل مجلس التعاون ستصب في مصلحته .
وكان الفيصل يشير بذلك إلى تصريحات وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قبل أيام عقب توقيع عشرات اتفاقيات التعاون مع طهران والتي أكد فيها أن العلاقات بين الإمارات وإيران استراتيجية .
ودعا الفيصل في تصريحاته التي أبرزها الاعلام الرسمي السعودي
دول مجلس التعاون الخليجي إلى اكتساب المعرفة النووية لمواجهة أي تهديد من إيران. وقال “إنه ينبغي لدول الخليج أيضا أن تكون مستعدة لأي نتيجة محتملة لمحادثات إيران النووية مع القوى العالمية “.
وقال الأمير تركي الفيصل مخاطباً المؤتمر “لا نكن أي عداء لإيران ولا نريد لها أو لشعبها أي ضرر كجيران ومسلمين.” واستطرد “لكن الضرورة للحفاظ على أمننا تدفعنا إلى العمل على إيجاد توازن معها بما في ذلك المعرفة النووية والاستعداد لأي احتمالات في الملف النووي الإيراني.” وقال إن أي خرق لهذا التوازن سيتيح للقيادة الإيرانية استغلال كل الثغرات لإلحاق الضرر بدول الخليج العربية.
وقال الأمير تركي إن دول الخليج العربية تشعر بالقلق من طموحات إيران النووية رغم المحادثات كما تشعر بالقلق أيضاً من تدخلها في الشؤون الداخلية الخليجية.
وتابع إن انعدام الثقة في القيادة الإيرانية المنبثق من ازدواجية سياساتها يمنع دول الخليج من أن تصدق ما تقوله طهران، معرباً عن أمله في أن تصل المحادثات مع القوى العالمية إلى الهدف المرجو المتمثل في وقف طموحات طهران النووية بضمانات محددة لكن يتعين في الوقت نفسه أن تتوخى دول الخليج الحذر إلى أن يصبح ذلك حقيقة مؤكدة.
وحذر الأمير تركي من ان الخلافات داخل دول مجلس التعاون الخليجي هي أكبر تهديد يواجهها، معرباً عن مخاوف من أن يستغل أعداء إقليميون هذا الخلاف لزعزعة استقرار المنطقة.