برغم أن الفضيحة هزت مصر، وصدمت الرأي العام، ونددت بها وسائل الإعلام، إلا أن المحامى العام لنيابات شرق طنطا قرر إحالة الدعوى الخاصة بعبد الفتاح الصعيدى مدرب الكاراتيه بإحدى الصالات بنادى بلدية المحلة المتهم بممارسة الرذيلة مع أكثر من تسع نساء إلى محكمة الجنح. وتم تحديد السبت 10 آيار/ مايو المقبل لنظر أولى جلسات القضية.
ويعتبر قانون العقوبات المصري أن الجنحة عمل إجرامي أصغر. وتتراوح عقوبتها بين الغرامة المالية بمائة جنيه مصري فقط، والحبس 24 ساعة وثلاث سنوات. وتشمل السرقة البسيطة، والاعتداء البسيط، والسلوك غير المنضبط (كالإزعاج أو المشاجرات)، أما الجناية فجريمة يُعاقب عليها بالإعدام أَو السجن المؤبد أو المشدد أو السجن من 3 سنوات إلى 15 سنة.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وضعوا وسما خاصا باسم “نكاح الكاراتيه”، ونشر آخرون صور المدرب، وهو يعلق صورة السيسي على صدره، باعتباره عضوا بالمحلة في حملة ترشح “عبدالفتاح السيسي” وزير الدفاع السابق قائد الانقلاب.
ورأى البعض في الفضيحة جزءا من الانتقام الإلهي لمن أساء إلى نساء وفتيات اعتصام “رابعة”.. لا سيما مع ما قيل من تورط زوجات بعض ضباط الشرطة، والقضاة، والسياسيين، في الفضيحة، فيما خصص البعض الآخر قنوات خاصة على موقع “يوتيوب” لنشر مقاطع فيديوهات تبرز بالصوت والصورة انحرافات المدرب مع هؤلاء النساء.
ومن جهته، أفتى الشيخ “عصام تليمة” المقرب من جماعة الإخوان المسلمين بعدم جواز نشر تلك الأشرطة، قاطعا الطريق بذلك على أي اتهام للإخوان بأنهم وراء نشر أشرطة تلك الفضيحة، المنقولة من الحاسب المحمول الخاص بالمتهم نفسه.
لا بلاغ ضده
وفجرت جريدة “أخبار الحوادث” والصادرة بتاريخ الخميس 24 نيسان/ أبريل 2014 مفاجأة إذ ذكرت أنه لم يتم تقديم بلاغ واحد يتهم مدرب الكاراتيه بعلاقاته الجنسية مع فتيات وزوجات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قضائي قوله إنه على الرغم من نشر بعض مقاطع الفيديوهات على الإنترنت إلا أنه لم يتم تقديم بلاغ واحد ضد هذا المدرب الذئب.
وأشار مصدر أمني إلى أن هناك معلومات وصلت إليهم بأن هناك خطرا يهدد حياة المدرب، بعد أن دفعت بعض النساء اللائي مارسن الرذيلة معه أموالا لبلطجية مدججين بالسلاح من أجل الانتقام منه، وقتله، لذلك يتم الدفع بقوات وتعزيزات أمنية ضخمة لحمايته ضد أي استهداف.
وأضافت “أخبار الحوادث” أن المدرب أصيب بحالة من الاكتئاب في غرفة الحبس الانفرادي، وأنه قليل الكلام مع حراسه، وأنه لم يتقدم أحد من أفراد أسرته بطلب لقائه، كما أن عائلته تعيش حالة من البؤس، وفضل بعض أفرادها الانتقال إلى العيش بمحافظات أخرى بعيدة.
ومن جهتها، ذكرت جريدة “المشهد” الأربعاء، أن رحاب محمد الطحالح زوجة المتهم توجهت صباح الأربعاء، لمحكمة الأسرة ثان المحلة لرفع دعوى قضائية تطالب بالطلاق منه، نظرا لتضررها من تلك الفضيحة التى قام بها زوجها.
ورفعت الزوجة تلك الدعوى بعد أن صدر قرار المستشار إبراهيم أبوالسعود المحامى العام لنيابات شرق طنطا، بإحالة الدعوى رقم 3975 جنح أول المحلة الخاصة بـ”عبد الفتاح الصعيدى” إلى محكمة الجنح، وتم تحديد السبت 10 آيار/ مايو المقبل لنظر أولى جلسات القضية برئاسة المستشار محمد منير رئيس المحكمة.
اتهامات وملاحقات
وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهم تهم إشاعة أفعال مخلة بالآداب، والنظام العام فى علانية، وتصويره نساء فى وضع مخل دون علمهن، ونشرها فى المجتمع، مما يشجع على ممارسة الرذيلة، ونسبت له تورطه فى ممارسة الجنس مع 9 سيدات فى المحضر رقم 3975 إداري أول المحلة.
ومن جهته، أكد بهجت عربة، المستشار القانوني لنادي بلدية المحلة، أنه سيتم رفع دعوى ضد مدرب الفضيحة الجنسية بتعويض مليون جنيه، لما أصاب النادي وأعضاءه بأضرار مادية ومعنوية أثرت بالسلب على سمعة الأعضاء وسيداته واسم النادى.
وفي سياق متصل، تقدم محمود شبل الدسوقي، مدرب الكاراتيه بالمحلة الكبرى، ورئيس جبهة الثوار المستقلين، ببلاغ للمحامي العام لشرق طنطا، يتهم فيه عبد الفتاح الصعيدي صاحب الفضيحة الجنسية، التى هزت قلعة الصناعة المصرية في مدينة المحلة، بنشر الرذيلة بين أطياف الشعب، والإساءة لمهنة التدريب.