(CNN) — قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI إنه قرر فتح تحقيق قد يمتد ليشمل عدة دول حول العالم، يتعلق بشخص يمكن أن يكون “أسوأ متحرش جنسي بالأطفال” من نوعه في تاريخ أمريكا، وذلك بعد ثبوت استغلال عمله بمجال التعليم لعقود في مدارس حول العالم، بينها مدارس بدول عربية، من أجل تنفيذ جرائمه.
وتتعلق القضية بويليام جيمس فاهي، الذي انتحر في مارس/آذار الماضي بمنزله بولاية مينيسوتا بعدما قرر القضاء التحقيق في محتويات شريحة ذاكرة رقيمة يمتلكها يعتقد أنها كانت تحتوي على صور تتعلق باعتداءات جنسية على أطفال، وفقا لما أكدته شبكة KPRC المتعاونة مع CNN.
وبحسب التقارير فإن الشريحة كانت تحتوي على صور 90 ضحية، ويعود بعضها إلى عام 2008، ويظهر فيها عدد من الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما وهم بحالة غير واعية، وقد حرص فاهي على وضع كتابات على الصور تدل على أماكن سبق له زياتها مع طلابه، وفقا لما أكده مكتب FBI.
وقالت شونا دونلاب، العميلة الخاصة في مكتب FBI: “هذه واحدة من أكبر عمليات الاعتداء الجنسي التي شاهدها في تاريخ علمنا،” مضيفة أن فاهي درّس في مدارس خاصة حول العالم منذ عام 1972، آخرها في نيكاراغوا، وعمل فيها بين أغسطس/آب 2013، و11 مارس/آذار 2014، أي قبل يومين على انتحاره.
وكانت قضية فاهي قد وصلت إلى الشرطة عن طريق الصدفة، إذ أنه طرد خادمة كانت تعمل لديه، متهما إياها بسرقة أغراض خاصة بعد، وعادت الخادمة بعد فترة لتتقدم من المدرسة التي كان فاهي يعمل بها في نيكاراغوا وتسلمها شريحة الذاكرة الرقمية مؤكدة وجود مواد ذات طبيعة جنسية عليها، وعند مواجهة FBI له بالصور اعترف فاهي بأنه يتحرش بالفتيان منذ عقود طويلة وأنه كان يعطيهم أقراصا منومة قبل الاعتداء عليهم.
ووفقا لما أكده مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، فقد عمل فاهي في المدرسة الأمريكية بنيكاراغوا بين عامي (2013 و2014) ومدرسة “ساوث بانك” في لندن بين (2009 و2013) وكامبو أليغري في فنزويلا بين (2002 و2009) ومدرسة جاكرتا الدولية بين (2002 و1992) ومدرسة أرامكو في مدينة الظهران السعودية بين (1980 و1992) والمدرسة الأمريكية في أثينا بين عامي (1978 و1980).
كما عمل في مدرسة بسارغاد بمدينة الأهواز الإيرانية بين عامي (1976 و1978) والمدرسة الأمريكية في مدريد بين عامي (1975 و1976) ومدرسة أمريكان كوميونتي في لبنان بين عامي (1973و1975) ومدرسة طهران الأمريكية بين عامي (1972 و1973)، وقد طلب أجهزة الأمن الأمريكية من كل من لديهم معلومات حول فاهي أو تعرضوا لانتهاكات على يديه التواصل مع مكتب FBI أو السفارات الأمريكية في بلدانهم.