قال موقع “أسرار عربية” أن المستشار الأمني للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والقيادي السابق في حركة فتح الفلسطينية محمد دحلان هو الذي لعب دور الوسيط من أجل أن تتبنى دولة الامارات الصحفي المعروف عبد الباري عطوان، ولاحقاً لهذه الوساطة وافق عطوان وزار أبوظبي وقبض مبلغاً مالياً كبيراً.
وبحسب المعلومات التي تلقفها الموقع من مصادره في أبوظبي فان دحلان حط على العاصمة البريطانية لندن في زيارة غير معلنة قبل سنوات، وخلال تلك الزيارة التقى برئيس تحرير جريدة القدس العربي عبد الباري عطوان، حيث تم التمهيد لزيارة عطوان الى أبوظبي، حيث تكررت بعدها الزيارات، وهناك التقى عطوان بكل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية، والمستشار الاعلامي للشيخ محمد الصحفي الأردني ايمن الصفدي، اضافة الى دحلان ذاته.
وخلال الزيارات المتكررة تقول المعلومات إن عطوان تلقى مبالغ مالية كبيرة انتهت به الى تغيير موقفه من الثورة السورية والمصرية ومن الاخوان المسلمين الذين لطالما امتدحهم في مقالاته بجريدة القدس العربي، وتبعاً لذلك دبت الخلافات بين الرجل وبين مالكي الصحيفة الذين قرروا في النهاية إعفاءه من منصبه، حيث غادر “القدس العربي” واسس موقعاً الكترونياً اخبارياً بتمويل اماراتي بحت.
وتمثل عملية شراء عبد الباري عطوان واحدة من أكبر وأهم الانجازات التي يتباهى دحلان بها، حيث أن عطوان يُصنف على أنه احد قادة الرأي العام في العالم العربي، ومقالاته من بين المقالات الأكثر قراءة في أوساط الشباب العربي، الا أن مواقفه من الثورات العربية يبدو أنها قلبت الطاولة أمامه وجعلته واحدة من الشخصيات غير المرغوب بها لدى الكثيرين في المنطقة العربية.