قال مصدر خليجي مطلع إن الإمارات تشعر بالقلق من الانفراج في العلاقات السعودية القطرية، بعد التوقيع على وثيقة الرياض.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الإمارات تشعر بفشل جهودها في تحريض السعودية على المضي قدما في عزل قطر، واتخاذ خطوات أبعد من سحب السفراء؛ قد تصل إلى الحصار البري أو البحري كما كانت تتمنى أبو ظبي.
وأشار المصدر لموقع “عربي21” إلى أن أبو ظبي خسرت كثيرا بسبب خروج حليفها بندر بن سلطان من المشهد السياسي السعودي، وإعفائه من منصب مدير الاستخبارات قبل أيام، وتنظر إلى هذا الأمر بقلق لأنه قد يغير من طبيعة السياسة الخارجية السعودية بشكل جذري، منوها إلى تصريحات الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله لقناة “سي إن إن” الأمريكية بهذا الخصوص.
وكان عبد الله قال أثناء مشاركته في برنامج “Connect the World” الأحد الماضي، إنه “كما الحال في أي دولة، فهناك الحمائم والصقور، وفي وقت من الأوقات تمكن الصقور من السياسة الخارجية السعودية، لكن أظن أن أيام الصقور في السياسة الخارجية السعودية قد ولت، وأول هذه الصقور هو بندر بن سلطان، وبالتالي فإن الحمائم قادمون، وهم من سيوجهون الأجندة في المرحلة القادمة”.
وعلق المصدر على تصريحات عبد الخالق عبد الله بالقول: “الأكاديمي الإماراتي يعبر بصورة غير رسمية عن موقف أبو ظبي، ومن الواضح من تصريحاته أنه يشعر بالأسى بسبب تراجع دور من سماهم بالصقور في السياسة السعودية الخارجية، وعلى رأسهم الأمير بندر، وهذا بالتأكيد هو موقف صانع القرار السياسي في أبو ظبي (محمد بن زايد)، الذي يشعر أنه فقد أهم الحلفاء في السعودية، ولذلك فهو يخشى أن تكون وثيقة الرياض هي مجرد الخطوة الأولى على طريق من الخسارات السياسية الإماراتية في أكثر من جبهة”.