“تنفسوا واغمضوا عيونكم واطلقوا العنان لأفكاركم” بهذه الكلمات تختم جلسة التأمل ويعود كل موظف إلى مكتبه.
قاعة المؤتمرات التابعة لجميعة علم النفس الاميركية إيه بي إيه في مبنى مكاتب في قلب واشنطن بعيدة كل البعد عن أجواء المعابد البوذية، غير أن كليا باسينغ تدير فيها جلسة تأمل ل 12 موظفا خلال استراحة الغداء.
ويشيد العالمون بمنافع “التأمل بوعي كامل” الذي يلقى رواجا كبيرا منذ بضع سنوات في الولايات المتحدة والبلدان الغربية، فهو يخفض التوتر ويكافح البدانة والاحباط وحتى مشاكل الجهاز الهضمي.
وشرحت كليا باسينغ التي تدير جلسات تأمل في مقر البنك الدولي في واشنطن ومكاتب محاماة وشركات تأمين في العاصمة أن “الوعي الكامل هو إدراك الحاضر”.
ويجلس المشاركون في الجلسة حول طاولة وهم يغمضون أعينهم ويستمعون إلى الشابة التي تطلب منهم أن “يستريحوا في مقاعدهم ويأخذوا نفسا عميقا عدة مرات”.
ويسود الصمت في القاعة حيث الأجواء هادئة مثل نبرة المدربة التي تقول للمشاركين “هل تشعرون بظهركم على الكرسي؟ حاولوا أن تشعروا بالجزء الذي يلامس الكرسي من جسدكم وبالجزء الذي لا يلامسه أيضا”.
وبعد نصف ساعة، يعود كل موظف إلى مكتبه حيث يلاقي زملاءه العاملين في مجال القضاء أو النشر أو الإدارة.
وتوفر مجموعات أميركية كبيرة من قبل “آبل” و”غوغل” و”جنرال ميلز” وشركة التأمين إتنا، جلسات تأمل لموظفيها الذين باتوا أكثر سعادة وإنتاجية.