قالت مصادر مطّلعة إن بشار الأسد غاضب من تجسس حزب الله على قيادات عسكرية عليا للنظام، بالإضافة إلى إعطاء الأوامر إلى قيادات تعودت أن تأخذ الأوامر من الأسد مباشرة.وأضافت أن قياديي الحزب الشيعي أصبحوا يتصرفون دون الرجوع إلى أية جهة قيادية في نظام الأسد، وأنهم هم من يسطّر خطط الهجوم على المدن والقرى الواقعة تحت سلطة المعارضة، ويكتفون بإعلام القيادات العسكرية العليا للأسد في آخر لحظة فتجد نفسها محرجة أمام الفرق التي تشرف عليها.
وأكد عسكريون للمصادر ذاتها أن حزب الله يعامل القوات الحكومية (جيشا وأمنا) باحتقار، وأن قيادييه كثيرا ما وصفوا العسكريين السوريين بأنهم خزان للإرهابيين وخونة ينتظرون الفرصة للانشقاق.
وتكنّ قوات الأسد كراهية كبرى لمقاتلي حزب الله الذين أصبحوا يقاتلون المعارضة لوحدهم أو مستعينين بميليشيات شيعية قادمة من العراق، ويكون دور السوريين ثانويا.
وكشفت وثيقة نشرتها مواقع سورية عن نصب حزب الله لأجهزة تنصت ومراقبة لصالحه فوق خزان المياه الرئيس في مساكن الشرطة بمنطقة نجها جنوب دمشق الخاضعة لسيطرة النظام.
ويضم المجمع المقصود كبار ضباط الأمن العاملين في النظام السوري، إضافة إلى قرب المكان من مقبرة الشهداء التي يزورها بشار الأسد مع ثلة من كبار المسؤولين في الحكومة أثناء مناسبات عدة أهمها في ذكرى حرب 6 أكتوبر.
وتؤكد الوثيقة أن العلاقة بين حزب الله من جهة ودوائر مؤثرة داخل النظام أصبحت مبنية على الشك والريبة.