كشف العميد طارق الجوهري، قائد الحراسة الشخصية لمنزل الرئيس المعزول محمد مرسي، أنه يسعى إلى تنفيذ عمل حقيقي على الأرض , يتعلق بخطة تكتيكية تحت عنوان “الأيام الحاسمة”، مؤكدًا أنها لن تكون كلمات في الإعلام ولا على الصفحات، قائلًا “إن من يدير غرفة العمليات لن يكونوا معروفين إلا لقليلين نظرًا للسرية.
ودعا الجوهري الجميع وبلا استثناء إلى المشاركة فيها بكل بما يستطيع.. موضحًا في تدوينة مطولة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك “أن خطة الأيام الحاسمة موجودة ومدروسة ومتطابقة في الإيجابيات مع أعظم الثورات, مؤكدًا أنه تم تلافي فيها أخطاء الآخرين .. وحسبنا فيها حساب أننا نواجه آلة قتل محترفة وكبيرة.. وحافظنا فيها على أرواح الشباب والفتيات”
وأشار الجوهري إلى أن مبادرتى لا تتعارض ولا تتنافى مع الحراك المبارك الداعي إلى التصعيد التدريجى بدءًا من يوم 25 إبريل على الإطلاق.. بل كلنا واحد وعلى قلب واحد وكل جهودنا ترمى إلى عودة الشرعية، وأتمنى أن ننسق معًا من أجل نجاح التصعيد يوم 25 إبريل، وأن يكون الحراك فيما بعد وفيما يلى تحت إدارة واحدة ورؤية واحدة يتوافق حولها الجميع.
واعتبر أن خطته محكمة وجميع التحركات مدروسة، مؤكدًا أن ما لا يضر نشره فقط هو ما سأنشره.. وما سيساهم في النجاح والنصر إن شاء الله سيظل مفاجأة سيراها العالم وسيجبر على احترام إرادتنا رغم أنفه.
وأوضح “الجوهري” أن الخطة ستبدأ بأول يوم عاديًا ولكنه لن ينتهى كما بدأ، مشيرًا إلى أنه وعندما تريد أن تسوق للإعلام في العالم كله مشاهد لسقوط نظام فأرجع بالتاريخ إلى سنة 2003 وشاهد كيف خرجت مظاهرة واحدة في قرية بعيدة ضد صدام حسين أثناء الحرب واقتحمت المظاهرة مدرسة وأحرقت بضع مكاتب وأحرقوا بعض صور لصدام وصورت أمريكا للعالم، إن بغداد سقطت ولم يكن السقوط إلا إعلاميًا فسقطت بغداد بعدها..
وأشار فى الأيام الحاسمة.. ستسقط القاهرة في يد الثوار .. وسيرى العالم كله كيف توقفت القاهرة عن الحركة بعد خطوات تصعيدية.. والموضوع ليس أكثر من صور سيراها القاصي والدانى.
وتابع “ستخرج المسيرات كعادتها ولكن ستخرج 20 مسيرة شبابية مدعومة بشباب الحركات والطلاب الملثمين.. وستتجه إلى أماكن جديدة لم يسبق التواجد فيها.
واستطرد الجوهري ستتوقف كل مسيرة في محيط منطقة تضم منشأة حكومية وبغض النظر عن الوزارة التى تتبعها المنشأة أو المصلحة الحكومية التى انقلب الانقلاب عليها سيتم فتح المكان ودخوله بأعداد محددة.
وأضاف “أن عددًا منهم سيلصق شعار رابعة وصور الرئيس محمد مرسي في كل مكان.. وسنغرق القاهرة بالهشتاج.. سيجدونه على المبانى على الحوائط على السيارات على الأسوار.. إضافة إلى عدد يحتفظ بكل ملفات الانقلابيين.. وعدد آخر يصور كل ما يجرى صوت وصورة.. وعدد يعلن أمام العالم هروب قوات الشرطة وسيطرة الثوار على المنطقة
وأشار إلى أنه خلال ذلك سيكون العدد الأكبر منتشرًا في محيط المنطقى بالكامل، وما غير ذلك سيشرح فيما بعد للقائمين على التظاهرة حفاظًا على السرية.
وأكد الجوهري ما ذكرته ليست إلا أمثله نظرية من السهل جدًا تنفيذها في أكثر من 1000 مكان من آلاف الأماكن خلال الأيام الحاسمة.. وسينتهى الانقلاب أمام العالم في الأيام الأولى ولو على الأقل إعلاميًا.
وقال سيتوقف السفر إلى مصر بعد ساعات وما خفى كان أعظم وأيسر. مشددًا نريد جيلًا قويًا محبًا لدينه ووطنه ومستعدًا للتضحية وصدقونى نحن لا نجازف بأرواح الشباب وكل ما نتمناه أن يحدث توافق من الجميع في الداخل والخارج على البدء في الترتيب للتدريب على ذلك.
واعتبر أنه قبل الأيام الحاسمة سيخضع كل ثوار الشرعية إلى تدريب عملي سريع في الشوارع والمناطق تكون خلالها غرفة العمليات في انعقاد دائم لمتابعة مدى تجاوب الثوار على الأرض مع إدارة غرفة العمليات لتحديد بداية الأيام الحاسمة.
وأضاف “ما أقوله ليس عجيبًا فهذا يحدث في دول تقوم بتدريب الشعب كله على نشوب حرب وتجد الجميع في الشوارع يهرولون من كل حدب وصوب نحو الملاجئ وهم على يقين أنها خدعة وأن ما يجرى ليس أكثر من تدريب، مؤكدًا نحن نطلب منكم ما هو أسهل..
الأيام الحاسمة ليست يوم ولا يومين بل هى مرحلة لن يسقط الانقلاب إلا إذا خضناها وتوكلنا على الله
واختتم الجوهري مبادرته قائلًا “أدعو كل معارضى الانقلاب في الخارج.. أدعو كل مديري الصفحات وأصحاب الشبكات.. أدعو كل الثوار الأحرار .. أدعوا كل قادة التحالف في الداخل والخارج.. أدعوا كل طلاب مصر .. أدعوا الجميع إلى التوافق وتلاشي مشكلة كل الدول وكل الثورات التى تسبح معارضة الخارج فيها في واد وثوار الداخل في واد.. تعالوا ننقذ مصر من هذه المشكلة.. تعالوا جميعًا في خندق واحد.. على كلمة واحدة.. على قول واحد.. على رؤية واحدة.. تحت إدارة واحدة.. ووقتها ورب الكعبة سترون من شباب مصر وطلابها ورجالها ونسائها المعجزات.
واعتبر “توحدنا خلف إدارة واحدة ليس معناه تنازلنا عن قيادة التحالف الوطنى لدعم الشرعية إنما إدارة واحدة للتحركات في كل المحافظات على الأرض في الأيام الحاسمة وفي الغالب سيقع تنفيذ التعليمات على منسقي المظاهرات وهم أبناء التحالف وهذا سيجعل منّا قوة حقيقية سيلمس الانقلاب لهيبها وسيحترق كل الخونة من نيرانها وغضبها.