توقعت مصادر بالخارجية المصرية، وسياسي بارز أن تجرى مصر مصالحة موسعة مع قطر خلال الأيام المقبلة، لإنهاء حالة التوتر التي تسود العلاقات بين الجانبين، تتخلى بمقتضاها الدوحة عن دعم “الإخوان المسلمين” من أجل التعبير عن دعمها لـ “خارطة الطريق”، إلا أن قياديًا بـ “التحالف الوطني لدعم الشرعية”، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي استبعد ذلك.
يأتي ذلك بعد نجاح المساعي الكويتية في إنهاء الأزمة بين قطر ودول خليجية، فيما قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، إن عودة سفراء السعودية والبحرين والإمارات إلى قطر “أصبحت وشيكة”، بعد توصل دول الخليج إلى اتفاق ينهي خلافاتها خلال اجتماع في الرياض الخميس.
وقال مصدر بالخارجية المصرية، حسب موقع (المصريون) إن هناك مفاوضات تجرى في إطار من السرية التامة بشان المصالحة بين مصر وقطر تقودها الكويت مدعومة من السعودية والإمارات، متوقعًا أن تسفر تلك المفاوضات عن وقف الدعم القطري لـ “الإخوان المسلمين”، وإبعاد قيادات الجماعة الموجودة بالدولة الخليجية إلى دول أخرى.
وقال عبدالغفار شكر رئيس حزب “التحالف الشعبي الاشتراكي”، إن هناك عدة أمور تحكم نجاح المفاوضات من عدمهاـ وعلى رأسها تغيير سياسة قطر ووقف تدخلها فى شئون مصر، ووقف دعم “الإخوان المسلمين”.
وأضاف أنه يتوقع أن توفق قطر على وقف دعم “الإخوان”ـ لكن “بشكل ضمني دون التوقيع على التزام بهذا الخصوص بشكل رسمي”.
من جهته، قال سامح راشد، الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ “الأهرام”، إن الضغط الخليجي على دولة قطر فيما يتعلق بمصر يهدف إلى طرد قيادات “الإخوان” والإسلاميين منها، بالإضافة إلى تغيير السياسية الإعلامية لقناة “الجزيرة” تجاه الوضع فى مصر.
وتوقع راشد بأن تستجيب قطر بعض الشيء لهذه المطالب، مؤكدا أن قناة “الجزيرة” بدأت بالفعل أقل حدة سواء في التكثيف الإعلامي تجاه مصر، أو التقليل من ظهور بعض القيادات الإسلامية، مرجحًا أن تستجيب لطرد بعض القيادات من أراضيها الأمر الذي سيزيد الخناق على “الإخوان” داخليًا وخارجيًا، بحسب قوله.
في المقابل، قال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب “الأصالة”، والقيادي بـ “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”: “معلوماتي أن هناك تراجعًا في الموقف السعودي تجاه دعم السلطة الحالي في مصر، وليست قطر”.
وتابع: الأسلوب الدبلوماسي القطري في إدارة الأزمة لن ينحدر لنفس المستوى الذي انحدرت إليه دول أخرى داعمة للانقلاب، وعلى أي حال نحن نتمنى أن تعود العلاقات الخليجية بل والعربية كلها علاقات طيبة شعوبًا وحكومات وليست علاقات أنظمة مستبدة”.