نحن نطرق الأبواب.. ومن الطبيعي ان نسمع الجواب.
انها أبواب الحكومات الكرتونية. لا تصدقوا صفقات التسلح ولا جيوشهم التي يتغنون بأمجادها ليلا ونهارا. فان قوتهم لا تتجرأ على أكثر من شعبهم الأعزل.
الإمارات وبكل ملياراتها التي مولت الانقلابات واثارت التوترات في بلاد الثورات والانتفاضات العربية وسفكت دماء الأبرياء..
الإمارات التي تعاقدت مع ثلاثة آلاف مرتزق كولومبي واحتضنت الشركة المجرمة بلاك ووتر في أراضيها.. لتحمي عروش شيوخها..
الإمارات صاحبة الأطول والأكبر والأضخم ربما لعقد نفسية ولاحساس بالنقص يكمن في نفوس شيوخها تقف عاجزة امام صحيفة متواضعة لا تملك إلا قوت يومها لكنها تملك عزة وكرامة وشرف ومعاني إنسانية لا يعرفها ابناء زايد.
انهم يرتعدون من شبح ثورة إماراتية تجرف عروشهم وظنوا خائبين ان مستشاري الأمن من اجهزة امن الدول الساقطة قادرون على حمايتهم وهم اي هؤلاء المستشارون كانوا سبب ثورة الشعوب في تونس ومصر واليمن وليبيا.
لم يترك شيوخ الإمارات وسيلة حرب إلا اتبعوها ضد صحيفة (وطن) ظنا منهم لخيبتهم بأننا سنتعب ونرفع الرايات البيضاء. ظنوا ان قطع الموارد الاعلانية والمالية سيؤدي إلى موتنا من الجوع باعتبارهم اصحاب النعم والعياذ بالله.
وظنوا ان توجيه ضربات للسيرفر واغراقه على مدى عشرة أيام سيكتم أصواتنا ليستمروا في تعذيب خيرة مواطنيهم المعتقلين ويواصلوا مؤامراتهم في كل موطن عربي ينتفض أهله ضد الظلم والقهر والقمع والفساد. وقد خاب ظنهم.
نحن لا نتعب ولا ننكسر ولا نتوجع.
الضريبة التي ندفعها ليست ذات قيمة امام المعتقلين وأولئك الصحفييين الذين سالت دمائهم دفاعا وبحثا عن الحقيقة.
سنخرج لهم في مناماتهم وصحوهم.. لن يهنئوا كثيرا.. لن يتجبروا كثيرا وسيدركون بعد فوات الأوان ان ملياراتهم لا تحمي عروشهم لأنها لا تستطيع دائما شراء الضمائر الحية.
نحن لم نتعب يا سادة.. فهل تعبتم؟