أظهرت مجموعة من الوثائق السرية المسربة عبر موقع “ويكيليكس” والتي تتناول اجتماعات أمريكية مع مسؤولين إماراتيين، أظهرت أن دولة الإمارات لعبت دوراً كبيراً في دعم الاحتلال الأمريكي بأفغانستان، وهو الدعم الذي وصل الى إرسال قوات إماراتية خاصة للقتال الى جانب الأمريكيين في أفغانستان.
وبحسب وثيقة يعود تاريخها الى 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2005 فقد زار السفير الأمريكي في أفغانستان رونالد نويمان العاصمة الاماراتية أبوظبي والتقى عدداً من المسؤولين الاماراتيين من بينهم وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان، وكذا محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد إمارة أبوظبي.
وتبين من الوثائق التي تستعرض الاجتماعات التي حدثت في أبوظبي أن “قوات إماراتية خاصة تشارك في الأعمال العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة داخل أفغانستان”، بحسب موقع أسرار عربية.
وأكد محمد بن زايد للسفير الأمريكي وللجنرال أبا زيد الذي كان حاضراً اللقاء في أبوظبي أن “القوات الاماراتية باقية في أفغانستان حتى استكمال مهمتها”، وهو ما يعني أن القوات الاماراتية ربما لا زالت حتى الآن تقاتل في أفغانستان من أجل حماية المصالح الأمريكية.
وقدم كل من عبد الله بن زايد ومحمد بن زايد نصائح للأمريكيين بشأن أفغانستان، وقالوا إن على الأمريكيين والأفغان أن يحاولوا الاستفادة من النموذج الاماراتي سواء في الادارة، أو في التعامل مع المواطنين في البلاد.
كما ناقش الطرفان الانتخابات التي كانت أفغانستان مقبلة عليها في ذلك الوقت، وتحدثا عن العوائق التي تعرقل سير الانتخابات وعمليات الاقتراع بصورة جيدة، فيما شكر الأمريكيون دولة الامارات على دورها الهام في أفغانستان.
يشار الى أنه في الوقت الذي ترسل فيه دولة الامارات قواتها الى أفغانستان لخدمة الأمريكيين فانها تقوم بالتعاقد مع شركة “بلاك ووتر” الأمريكية من أجل حماية قصور الشيوخ في أبوظبي، وبعض المؤسسات والمواقع الحساسة في البلاد.