يستعد القيادي الفلسطيني السابق في حركة فتح محمد دحلان لخوض انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية بتمويل ودعم من دولة الامارات التي أصبحت مؤخراً تعادي حركة حماس وتعادي أيضاً حركة فتح التي طردت دحلان، وتعادي تبعاً لذلك السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس الذي كان حتى الأمس القريب مقرباً من كافة دول الخليج.
وكان دحلان قد غادر غزة هارباً في العام 2007 بعد الحسم العسكري الذي انتهى لصالح حركة حماس، ولاحقاً دبت الخلافات بينه وبين رئيس السلطة محمود عباس لتنتهي الأزمة بطرده من حركة فتح، وبعدها غادر دحلان الى دولة الامارات ليعمل مستشاراً أمنياً عند صديقه ولي عهد إمارة أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي وجد في دحلان رجلاً مهماً منذ اندلاع ثورات الربيع العربي.
وأجرى موقع الكتروني أمريكي مقابلة مع جليلة دحلان، زوجة محمد دحلان، من منزلها في غزة الذي وصلته بعد التنسيق مع جيش الاحتلال الاسرائيلي، حيث دخلت القطاع عبر معبر بيت حانون وليس عبر معبر رفح، حيث كشفت جليلة في اللقاء لأول مرة أن دحلان يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية للسلطة الفلسطينية، وقالت إنه “قد يترشح مستقلاً أو ممثلاً لحركة فتح”.
وقالت جليلة دحلان إن زوجها “يعتزم العودة الى قطاع غزة، ولكنه ينتظر اتمام المصالحة الوطنية”، مشيرة الى أنها عادت الى غزة بالتنسيق مع الاحتلال فقط، ودون التنسيق مع حركة حماس، كما أكدت أن حماس لم تعرقل دخولها القطاع ولم تقم بأية تضييقات تستهدفها، وقالت جليلة: “أنا فلسطينية وأعود الى منزلي في أي وقت، ولست بحاجة للاستئذان من أحد”.
وحول الشائعات التي تتحدث عن اتصالات بين دحلان وحركة حماس، نفت جليلة هذه المعلومات، لكنها عادت واستدركت بعد قليل: “عدد كبير من قادة حماس يتصلون بأبو فادي، وبعضهم زاره في منزلنا بالامارات”.
وبهذه التصريحات تتأكد المعلومات التي يجري تداولها في الشارع الفلسطيني حول أن دحلان يعتزم الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية بدعم وتمويل إماراتي، وربما بمباركة سعودية أيضاً سيأتيه بها محمد بن زايد، كما أن هذه المعلومات تفسر سبب الأموال التي تتدفق على أنصار دحلان في الضفة الغربية وقطاع غزة، والفزع بالمقابل لدى السلطة الفلسطينية من الأنشطة التي يقوم بها أنصار محمد دحلان داخل الأراضي الفلسطينية.