أبدت الراقصة فيفي عبده، حزنها وغضبها الشديدين بسبب الهجوم الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حصولها على لقب الأم المثالية في مصر مؤخرا .
وقالت فيفي عبده في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنها فوجئت بالهجوم العنيف الذي وصل إلى حد الإساءة لها ، بعد تكريمها من أحد الاندية المصرية لحصولها على لقب الأم المثالية، برغم أنها لم تكن المرة الأولى التي تكرم في هذه المناسبة .
أضافت عبده، أنها ربت بناتها أفضل تربية، لذا فهي تستغرب الانتقادات التي وجهت لها، لأنها لم تنصب نفسها كأم مثالية، لكن في نفس الوقت لا تلتفت لمثل هذه الانتقادات .
وأفصحت الراقصة الشهيرة، عن خططها الفنية المستقبلية، والبرنامج التليفزيوني الذي تقدمه على إحدى المحطات الفضائية العربية.
وفيما يلي نص الحوار:
كيف رأيت الانتقادات الواسعة لاختيارك الأم المثالية؟
– كلام فاضي وتافه، لأن جائزة الأم المثالية ليست الجائزة الأولى التي أحصل عليها، فأنا حصلت على جوائز عديدة من قبل، ولست بحاجة إلى جوائز أخرى لأفتخر بها، وهذا ليس تقليلا من الأم المثالية، وأنا حزينة جدا للحملة التي تعرضت لها، لأن المقربين مني يعرفونني جيدا، فأنا أجدع واحدة في الوسط الفني ويعرفون جيدا أني ست بـ100 راجل.
ما هو شعورك وأنت أم عندما تسمعين انتقادات بسبب اختيارك كأم مثالية؟
– كنت حزينة جدا وكنت في حالة غير طبيعية، لأني أم مثل أي أم أخرى، وربيت بناتي الثلاثة منهم بنت بالتبني أحسن تربية، ولا أفرق بينهم وعلمتهم في أحسن المدارس والجامعات، وجميعهم على خلق عال، هل ذلك ليس كفيلا بتكريمي كأم مثالية، وأنا واحدة من أمهات كثيرة تعبت من أجل أبنائها، فلماذا هذا النقد البشع غير الموضوعي على الإطلاق؟
لماذا ينظر المجتمع إلى الراقصة على أنها تقدم فنا مثيرا غير مقبول في حين اهتم الجميع بظهور الراقصة صافيناز؟
– أنا لا أنظر إلى هؤلاء المتناقضين والذين يحاولون إطلاق الشعارات المزيفة وهم أول من يحرصون على مشاهدتنا، وأنا لا أخجل من مهنة الرقص لأنها مهنة مثل أي مهنة موجودة في العالم، ولا تشغلني مهنة الرقص عن أداء واجباتي وفرائضي، وأنا رقصت على السطوح وفي الأفراح الشعبية قبل أن أرقص في أفراح النجوم وفي حفلات الملوك، فأنا أقدم فنا استعراضيا يحرص الكثيرون على مشاهدته .
ما رأيك في الراقصة صافيناز وحجم الاهتمام الذي حصلت عليه بعد ظهورها في فيلم القشاش؟
– طالما أن هناك اهتماما بعمل فني إذا هو يستحق الاهتمام والمشاهدة، وصافيناز أنا أعتبرها مثل أولادي وهي دائما تقول إنها تتعلم مني وأنا فخورة بذلك، وأتوقع لها مستقبلا باهرا في عالم الرقص وتسير بخطى ثابتة وفي صعود دائم .
ما هو مصير القناة الفضائية الخاصة بالرقص الشرقي التي أعلنت عنها من قبل؟
– القناة مازالت في مرحلة التحضير، وقريبا سيتم إطلاقها بعد الانتهاء من كافة الاستعدادات، وأنا أحاول تعليم الرقص الشرقي وأيضا تغيير مفهوم المجتمع عن الرقص، وأنا واثقة أنها ستنال إعجاب الجميع على الرغم من الهجوم المتوقع علي في البداية.
ولكن البعض قد ينتقدك لأننا في مجتمع شرقي ولا نقبل طبيعة تلك القنوات؟
– أنا لا أنظر إلا ما أقتنع به، ونحن في مجتمع شرقي والقناة أيضا للرقص الشرقي وفن استعراضي هادف وليست للمواقع الإباحية.
كيف جاءتك فكرة خوض تقديم البرامج التليفزيونية بإحدى المحطات العربية؟
– البرنامج بفضل الله تتم مشاهدته جيدا، وحقق نجاحا كبيرا في وقت قصير لم أكن أتوقعه، ولم أخطط لهذا البرنامج، ولكن فوجئت بهذا العرض، وقرأت فكرة البرنامج فرحبت على الفور، وبدأت بعدها التحضير للبرنامج، فأنا لم أفكر يوما في أن أكون مقدمة برامج .
هل فكرة مشاركة هشام عباس وسلمى لكِ في تقديم البرنامج كانت أمرا متفقا عليه؟
– فكرة البرنامج تقوم على تقديم ثلاثة أشخاص للبرنامج، وهذا ما أخبروني به في القناة منذ البداية وقبل التعاقد، ورحبت بهذا الأمر ولم أعترض عليه، واستطعت أنا وهشام عباس وسلمى تقديم حالة خاصة .
هل كنتِ تقصدين أن يتم الابتعاد عن أي قضايا تتعلق بالشأن السياسي؟
– هذا كان متفقا عليه منذ البداية، فالبرامج السياسية لها مقدموها الذين يجيدون الحديث فيها، أما أنا وهشام ففضلنا تقديم برنامج فنى اجتماعي فكاهي، من خلال استضافة نجم نتحدث معه عن حياته الفنية والشخصية، بالإضافة إلى قيامنا بالتعرض لمشاكل الحياة اليومية التي يعانى منها المواطن المصري .
ما سبب ابتعادك عن الدراما التليفزيونية خلال الموسمين الماضيين؟
– لم يكن ابتعادا مقصودا، ولكن كنت مشغولة بمسلسل “مولد وصاحبه غايب” مع هيفاء وهبي، من تأليف مصطفى محرم، وإخراج شيرين عادل، ويتبقى لي من تصويره ثلاثة أيام فقط، وكان من المفترض أن يعرض المسلسل خلال الموسم الرمضاني قبل الماضي، ولكن لم ننته من تصويره، فتم تأجيله للموسم الماضي، ولكن خرج أيضا للمرة الثانية من الموسم الرمضاني لأسباب إنتاجية وتسويقية، وأتمنى عرضه قريبا، لأنه عمل مميز وفيه جهد كبير، ولا يجوز تأجيله أكثر من ذلك .
ماذا عن دورك في مسلسل مولد وصاحبه غايب؟
– أجسد دور راقصة ومطربة بالموالد الشعبية، وفى نفس الوقت زوجة أب لـ “نوسة” التي تجسدها هيفاء وهبي، وطوال الأحداث أعاملها بشكل قاس ، وأضهدها بشكل مستمر، على الرغم من قيامي بتعليمها مهنة الغناء والرقص، فشخصيتي بالعمل شريرة للغاية .
كيف كان التعاون مع هيفاء في أولى تجاربها في الدراما التليفزيونية؟
– هيفاء ممثلة جيدة ومتمكنة من أدواتها التمثيلية .
ما حقيقة الأخبار التي تداولها البعض بشأن وجود مشكلات كثيرة بينكما؟
– لا توجد خلافات بيني وبين هيفاء على الإطلاق، والأخبار التي نشرت عن ذلك غير صحيحة، فهناك علاقة حب وصداقة حميمة جمعتني بهيفاء، وكانت أجواء العمل بيننا أفضل أجواء مررت بها، وأنا أحبها للغاية، ودعني أقول سرا للمرة الأولى وهو أن هيفاء هي التي رشحتني للجهة المنتجة كي أشاركها البطولة .
ولكن قيل ان هناك خلافا حدث بسبب ترتيب الأسماء؟
هذا الأمر لا يعنيني على الإطلاق، سواء يتم وضع اسم هيفاء أو إسمي أولا، فهذا شيء لا يشغلني ولا يشغل هيفاء، ولن نعطى له اهتماما كما يحدث بين أغلب الفنانات، ولكن كل ما يعنيني أن المسلسل يخرج للنور، ويظهر المجهود الكبير الذى بذلناه، ففي فيلم “امرأة واحدة لا تكفي” تم وضع إسمي ثالث اسم بعد يسرا وسماح أنور، وعلى الرغم من ذلك كان هذا الفيلم “وش الخير عليا” فبعد عرضه توالت العروض السينمائية والتليفزيونية علي، بعد أن حققت نجاحا كبيرا من خلاله .
من أفضل ممثلة رقصت في الأعمال الفنية ؟
– نبيلة عبيد، هي أفضل ممثلة جسدت دور راقصة ببراعة فائقة، وهذا ظهر من خلال عدة أفلام قدمت فيها دور الراقصة، كان أشهرها فيلمي “الراقصة والسياسي” و”الراقصة والطبال،” وأنا الحمد لله بشهادة كثيرين أفضل راقصة اتجهت للتمثيل .
لماذا اتجهت ابنتك عزة لخوض تجربة التمثيل؟
– عزة اختارت الفن من تلقاء نفسها وتجيد التمثيل، وفاجأتني بدورها في مسلسل “القاصرات” مع المخرج مجدى أبو عميرة، الذى عرض في رمضان الماضي، حينما رشحها لدور امرأة إسكندرانية تتزوج في الصعيد لتعاني من عاداتهم وتقاليدهم، فتميزت بالفعل في أداء دورها، وقامت بتجسيده بشكل جيد للغاية .
بماذا نصحتها؟
– احترم مواعيد التصوير بعناية، وتحترم الصغير قبل الكبير، وأن تذهب للعمل الذى تصوره وهى حافظة دورها جيدا ومستعدة له بجميع تفاصيله، حتى ينال دورها إعجاب القائمين على العمل، بالإضافة لإعجاب الجمهور الذى سيشاهدها.
ما رأيك في الوضع السياسي داخل مصر الأن؟
– لا أميل للحديث في السياسة ولا أحب الدخول الى معتركها، فأنا أكره السياسة تماما، ولكن كل ما أريد أن أقوله أن مصر تمر بمرحلة صعبة وهو أمر متوقع بعد قيام ثورة عظيمة مثل 30 يونيو، نجح المصريون من خلالها استعادة بلدهم التي كانت على وشك الضياع، ومصر ذكرها الله في القرآن، وسينصرها دائما، وأنا متفائلة بمستقبلها.