تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لسيدة من “البدون” بالإمارات، تروي فيه قصة اغتصاب ابنها الطفل على يد عاملين بديوان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات.
وقالت السيدة، وتدعى نائلة العامري، إنها استغاثت بولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد لإنقاذ ابنها وأسرتها، لكن أحدا لم يسمع لاستغاثتها .
وأوضحت أن ابنها الصبي كان قد تأخر عن العودة للبيت بعد انتهاء اليوم الدراسي، حيث كان قد اختطف من شارع قريب ليفاجئوا به ملقى أمام منزلهم قرابة المغرب وقد امتلأ جسده بالدماء، حيث تعرض للاغتصاب في منزل قريب لبيتهم، ثم عذب قبل أن يلقى به خارجا، وتتلقى الأسرة تهديدات لاحقا بالتنكيل والطرد والحرق إذا قدموا شكوى لأي جهة أو علم أحد بالموضوع .
وأضافت إن من فعلوا هذا بإبنها يعملون في ديوان الشيخ منصور بن زايد وشيوخ من أسرة آل نهيان، وإنهم يحتمون بشيوخهم الذين لم يحركوا ساكنا إزاء شكوى الأم .
وعرضت السيدة بعض الصور التي تظهر أثار التعذيب على جسد طفلها رغم علاجه قبل شهور، موضحة أن ابنها يعاني مشاكل نفسية كبيرة جراء ما تعرض له، وأنه لاينام وإذا نام قام مفزوعا من نومه باكيا .
ودعت السيدة نائلة العامري المؤسسات الحقوقية الدولية والهيئات المعنية بالأمم المتحدة للتحرك للمطالبة بحق ابنها، وإنقاذ العشرات مثله يتعرضن لأفعال مماثلة بالإمارات، دون أي جهد من الدولة لوقف مثل هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والطفولة والإنسانية .
ويتضح من الفيديو أن السيدة المذكورة استطاعت الهرب إلى بريطانيا هى وأسرتها، حيث بدأت تحركا دوليا مكثفا لنشر قضية ابنها ، دون أن يتسن الوصول اليها لتوثيق تلك المعلومات .
و”البدون” في الإمارات مثلهم مثل غالبية دول الخليج يعيشون في البلاد منذ عشرات السنين، ولا يعرفون لهم موطنا غيرها، وهم يحملون غالبا جوازات سفر من هذه الدول للتحرك فقط “يمكن سحبها بأي لحظة” دون حقوق الجنسية الكاملة ، وسبق وقامت الإمارات قبل سنوات بطرد المئات منهم إلى دولة جزر القمر مقابل مساعدتها ماليا .
شاهد الفيديو لتعرف قصة السيدة كاملة :