نشرت مجلة “ايكونوميست” البريطانية تقريرا عن ترشح وزير الدفاع المصري السابق عبد الفتاح السيسي للرئاسة، مصحوبا برسم كاريكاتوري يظهر السيسي وكأنه “راقصة تعري”.
وقالت المجلة إن السيسي يتظاهر أنه مرشح مدني، ولكنه يجب أن يفعل أكثر من مجرد خلع الزي العسكري، حتى يصلح لانتخابه رئيسا للبلاد.
وأضافت المجلة أن السيسي هو في الواقع مرشح الدولة في مصر، وسيكون مدعوما من الجيش والشرطة، كما أن المصريين الذين يكرهون مرسي والإخوان يعتبرونه بطلا، حتى ظهرت صناعة “السيسيبيليا”، من الشوكولاتة والمجوهرات والملابس التي تحمل اسمه وصورته.
وأوضحت أنه على الرغم من ذلك، فالتحدي ليس سهلا، فهناك 20% تقريبا لا يزالون يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من الحملة الشرسة ضدهم من الاعتقالات والمحاكمات الجماعية، بخلاف أعداد متزايدة من الشباب الذين يرون السيسي رأس حربة للثورة المضادة.
ولفتت المجلة البريطانية إلى أن استطلاعات الرأي في مصر لا يمكن الاعتماد عليها بشكل ملاحظ، ولكن أحد استطلاعات الرأي المستقلة (المركز المصري لبحوث الرأي العام “بصيرة”) كشف تراجع شعبية السيسي، من 51 ٪ ممن شملهم الاستطلاع في فبراير قالوا إنهم سيصوتون لصالحه، إلى 39 ٪ في مارس.
وأشارت إلى أن السيسي ضمن ولاء الجيش له، بعد تعيين اللواء محمود حجازي رئيسا لأركان الجيش، حيث أن ابنة حجازي متزوجة من أحد أبناء السيسي.
وتشخص الصورة التي أرفقتها المجلة مع التقرير طبيعة الأزمة المصرية –حسبما ترى- حيث تظهر السيسي كـ”راقصة تعري” يخلع بزته العسكرية، وفي الخلف الشعب المصري منقسم إلى قسمين، أنصار السيسي الذين يهللون له، والإسلاميين وتبدو عليهم ملامح الغضب من ترشحه.