كشف تقرير للنشرية الأسبوعية الأمنية الفرنسية “إنتيليجنس أونلاين” في العدد رقم: (709)، أنه في الوقت الذي كانت فيه الرياض تفرش السجادة الحمراء لاستقبال باراك أوباما، كان رئيس المخابرات السعودية المثير للجدل، الأمير بندر بن سلطان، يخطط للعودة إلى الرياض بعد فترة نقاهة في مراكش بالمغرب.
وفقا للرواية الرسمية، يقضي بندر بن سلطان حاليا فترة نقاهة في إقامته بمراكش بعد إجرائه عملية جراحة. ولكن الأمير بندر، الذي لا يزال، في الواقع، رئيس المخابرات السعودية، أجرى اتصالات بالقوى الإقليمية المحركة للأحداث، تمهيدا لعودته إلى الرياض.
وقد التقى، استنادا لمصادر النشرة، يوم 25 مارس الماضي، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وبعدها بأيام، في 28 مارس اجتمع مع ولي عهد أبو ظبي، الأمير محمد بن زايد آل نهيان.
وفي اليوم التالي، كان دور نائب وزير الدفاع السعودي الأمير، سلمان بن سلطان، الذي توقف في مراكش بعد رحلة طويلة إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
الأمير سلمان، الأخ غير الشقيق لبندر وحامل لواء عائلة “سلطان” (ولي العهد السابق) في البلاط الملكي، أطلع بندر على اللقاءات التي أجراها في البنتاغون في الفترة من 20 إلى 25 مارس، ومع وزير الدفاع الفرنسي “جان إيف لو دريون” في باريس يوم 25 مارس الماضي.
بندر، الذي أشرف على التمويل السعودي لمجموعات من الثوار السوريين حتى أواخر العام الماضي، يدفع ثمن دعمه لكتائب من المقاتلين “المتطرفين” التي تقاتل نظام بشار الأسد، وفقا للتقرير.
وقد أصبح مهمشا عندما وقع اختيار واشنطن في التعامل مع السعودية على وزير الداخلية محمد بن نايف، واعتمد هذا الأخير على إستراتيجية مختلفة في سوريا.
لكن، وفقا للتقرير، ألحَت عائلة سلطان على بندر بالعودة، مع تعيين الملك عبدالله وبطانته في الأسبوع الماضي الأمير مقرن بن عبد العزيز، الذي شغل منصب رئيس المخابرات السعودية خلال الفترة 2005-2012، “ولي ولي العهد”، ويزداد قربه بهذا من العرش.
ويقول التقرير إنه على الرغم من أنهما ينتمين خاضوا تنافسا محموما في الماضي، إلا أنه يجمعهم الموقف “المتشدد” من إيران، وبشكل أعم، مما يعتبرونه “التهديد الشيعي”. عملوا أيضا
كما عملا (بندر ومقرن) أيضا معا لمدة سبع سنوات عندما ترأس بندر مجلس الأمن الوطني في الوقت الذي كان فيه الأمير مقرن رئيسا للاستخبارات.
ويقول التقرير إنه بعد زيارة أوباما، من المتوقع أن يعود بندر إلى الرياض، حيث سيشجعه مقرن على المصالحة مع محمد بن نايف.