شنّ مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المصري والمحامي المثير للجدل، هجوماً حاداً على المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي، منتقداً ما سماه بممارسات “ابتزاز وتحرش سياسي” يقوم بها حمدين وأنصاره وأعضاء حملته الانتخابية، ومعلناً أنه سيعلن ترشحه للرئاسة المصرية خلال أيام.
وشكك مرتضى، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، في ذمة صباحي السياسية والمالية، قائلاً إن صباحي لم يحصل فقط على الشيك المحرر له من جانب محمود خميس، عضو الحزب الوطني المنحل، كتمويل لحملته الانتخابية بل حصل على 16 شيكاً أخرى، فضلاً عن أنه تلقى مسدساً من الذهب الخالص هدية من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مؤكداً أن حمدين يتاجر بآلام ومعاناة الفقراء مثله مثل محمد مرسي، الرئيس السابق، والذي تغنى في برنامجه الانتخابي بقدرته على محاربة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية، وفور أن فاز بالمنصب استقر بقصر الرئاسة المنيف واقتنى أولاده أفخم السيارات الفارهة.
وأضاف منصور أن صباحي ليس مناضلاً أو معارضاً كما يدعي، فلم نعرف له تاريخاً نضالياً من قبل وبنى شهرته على جملتين رددهما أثناء دراسته الجامعية أمام الرئيس الأسبق أنور السادات في الجامعة، إضافة إلى أنه طوال حياته البرلمانية لم يقدم أي استجوابات لوزراء مبارك. أما المفاجأة فهي أن صباحي كان يخوض انتخابات البرلمان على قوائم الإخوان وليس على قوائم الناصريين الذين ينتمي لهم.
وأكد منصور أنه سيعلن الأحد القادم وفي مؤتمر صحافي ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، مبدياً قدرته على منافسة السيسي وصباحي، مطالباً حمدين بمناظرته في أي مكان سواء في التلفزيون المصري أو في أي فضائية مستقلة، فيما أعلن أنه لن ينتقد السيسي إلا بعد أن يرى برنامجه الانتخابي، ويتأكد أنه لن يكون فيه مكان لما وصفه “بالدلع” أو تطييب الخواطر.
وأكد أن مصر تحتاج لرئيس قوي يعيد هيبة الدولة ويوقف ما تفعله “الأيادي المرتعشة”، وليس رئيساً مثل حمدين ينتقد أحكام القضاء ويطالب بالإفراج عن النشطاء السياسيين، الذين يقفون أمام العدالة ويحاكمون في قضايا مختلفة.
وقال إنه لو اكتشف أن برنامج السيسي مشابه لبرنامجه الانتخابي فسيعلن انسحابه فوراً وتأييد المشير، مؤكداً أن أمر ترشحه للرئاسة ليس محاولة للشو الإعلامي أو الاستعراض السياسي، بل رغبة في إعادة مصر لدورها ومكانتها الطبيعية ووقف المظاهرات والاضطرابات والفوضى التي تعاني منها البلاد منذ 3 سنوات.
وحول انتقاد أيمن نور، زعيم حزب “غد الثورة”، لاعتزام منصور الترشح لرئاسة الجمهورية، قال مرتضى إن نور هارب من أحكام نهائية ضده بالحبس لتورطه في قضايا تزوير وسافر إلى لبنان ليجري جراحات تجميلية متحدياً قدرة نور على العودة لمصر خشية اعتقاله وإيداعه السجن بسبب الأحكام الصادرة ضده.