حمل الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية سابقًا، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، جماعة “الإخوان المسلمين”، مسئولية التفجيرات التي استهدفت محيط ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، والتي أسفرت عن سقوط قتيلين أحدهما رئيس مباحث غرب الجيزة.
وأضاف جمعة في تصريحات إلى قناة “سي بي سي اكسترا”: “هذا الذي وضع قنبلة أمام جامعة القاهرة من أجل أن تنفجر إما في شرطة وإما في الطلبة وإما في المارة وإما رجال… نساء… أطفال… هذا جُن جنونه وأُغلق عقله وقلبه ولا علاقة له لا بدين ولا بدنيا، بل هي تصرفات ساذجة وتصرفات حمقاء تؤدى إلى انتحار هذه الجماعة الإرهابية في نهاية المطاف”.
وعلى الرغم من أن الإخوان” سارعت إلى إدانة التفجيرات قائلة إن “الدم المصري كله حرام”، إلا أن جمعة المعروفة بمواقفه التحريضية ضد الجماعة ألقى عليها بالمسئولية، مطالبًا الإعلام بالتخلي عما أسماه “الحياد” تجاهها، وإطلاق لفظ “إرهابية” عليها.
وقال جمعة في سياق هجومه على “الإخوان”: “هذا تنظيم من سنة 1942 وهو يمارس العنف، تنظيم يكذب بصورة مستمرة، تنظيم يعلن أنه سيكون هناك دم، سوف تتوقف العمليات الإرهابية إذا رجعنا المعزول، تنظيم تعود على هذا منذ قتل النقراشي، وقتل الخازندار، وقتل السيد فايز من أتباعهم”.
واستطرد في تصريحاته التي أعادت صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” نشرها: “تنظيم حاول القتل مرارًا وتكرارًا وكل جماعات العنف تتعاون معهم في نوع من أنواع الاتفاق غير الشريف بينهم، كل هذه شواهد، والاعترافات شواهد والمسألة لا تحتاج إلى ذلك”.
وأردف: “لذلك أنا أرجو من الإعلام أن يسمى الأشياء بأسمائها وأن يقول جماعة الإخوان الإرهابية بدلاً من محاولة الحياد الذي ليس في مكانه”.
ووجه جمعة أصابع الاتهام مباشرة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي المحبوس احتياطيًا على ذمة محاكمته في العديد من القضايا، مدللاً بما نشرته جريدة “الوطن” منسوبًا إليه: “لسه الطريق طويل، إلى آخر هذه العبارات التي تدينه وهو في محبسه بكل هذه العمليات الإرهابية”، وقال إن “هذه العمليات ليست من مجهول، هذه العمليات من جماعة الإخوان الإرهابية”، وفق قوله.
وانتقد المفتي السابق مناهج التعليم التي اعتبرها مسئولة عن تداعيات الوضع الراهن، قائلة: “الحقيقة كل هذا يأتي من التعليم ومناهج التعليم، ونحن قصرنا في هذا، ودخلنا في معارك مختلفة وأهملنا التعليم حتى أصبحنا بهذه الكيفية، لابد للتعليم أن يرجع مرة أخرى حتى يبنى العقلية التي قاومت وستقاوم هذا الفكر المنحرف”.