شنّ ضاحي خلفان تميم – نائب رئيس الشرطة والأمن العام بإمارة دبي – هجوماً شديدا على قطر، مطالباً بضمها إلى أبوظبي، في تصعيد هو الأشد على خلفية أزمة إعلان السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من قطر قبل نحو 26 يوما.
يأتي هذا فيما اعتبر كتاب قطريون تغريدات خلفان وتهديداته “هذيان” جراء صدمته بعد فوز حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان بالانتخابات البلدية في تركيا.
وطالب أحد الكتاب القطريين هو الآخر برد أبو ظبي إلى سلطنة عمان التي كانت تتبع لها، على حد قوله.
يأتي هذا في إطار حرب تغريدات بين الإمارات وقطر على خلفية إعلان السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من قطر يوم 5 آذار/مارس الجاري.
وقال ضاحي خلفان في سلسلة تغريدات “رحنا ننبش في التاريخ القطري القديم فوجدنا ان شيخ ابوظبي مارس في فترة ما سلطته على قطر .(طبعا قبل آل ثاني)”.
وتابع: “نطالب بإعادة قطر إلى سيادة مشيخة ابوظبي عودة الفرع إلى الأصل… نطالب باسترداد قطر”، على حد قوله.
وأردف قائلا “الان فهمت سر حبي لقطر..لانها كانت أرض أجدادي”.
وبين أن الحل في ضم قطر للإمارات، يمكن “فقط نصرف جوازات للقطريين صادرة من الامارات ويعود الفرع للأصل في تلاحم وطني”.
واعتبر أن “سيناريو اعطاء المواطن القطري جواز سفر اماراتي وهذا حق من حقوقه سيعيد لنا دوحتنا وسيجمعنا باهلنا في الدوحة الحبيبة”.
وقال إنه “المفروض نضع على حدودنا باتجاه قطر انتم الان على مشارف الامارة الثامنة لدولة الإمارات العربية المتحدة”، مشيرا إلى أن “قطر جزء لا يتجزأ من الامارات”.
وفيما لم يصدر تعقيب رسمي من السلطات القطرية على تصريحات خلفان، قال عبدالله العذبة مدير تحرير صحيفة “العرب” القطرية أن “تفاقم حالة الهذيان” لدى خلفان جاءت بسبب فوز أردوغان .
وبين العذبة أن خلفان “يفقد أعصابه بعد فوز أردوغان”.
وقد أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات المحلية التركية التي جرت مساء الأحد تقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بنسبة 45.56% من إجمالي الأصوات.
وأعلنت الأربعاء 5 آذار/اذار كل من السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر .
وفي بيان مشترك، برّرت هذه الدول خطوة سحب السفراء بعدم التزام قطر باتفاق مبرم في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بالعاصمة السعودية الرياض ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأيده بقية قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة.
وعقبت قطر على خطوة سحب السفراء معربة عن أسفها واستغرابها، وقال مجلس الوزراء القطري إن “تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون”.
واعتبر مراقبون الحديث القطري إشارة إلى اختلافات وجهات النظر بين قطر من جهة وبين السعودية والإمارات والبحرين من جهة بشأن إطاحة قادة الجيش في مصر، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، في تموز/يوليو الماضي، بالرئيس آنذاك محمد مرسي.