زعمت وكالة “قدس برس” الفلسطينية، أن المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المستقيل والمرشح الرئاسي المحتمل زار إسرائيل مرتين في الشهرين الأخيرين التقى فيهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولم يصدر تعليق من السيسي الذي أعلن مساء الأربعاء الماضي أنه خلع “بزته العسكرية” عازمًا الترشح للرئاسة، إلا أنه سبق وأعلن عن قيام وفد يضم عسكريين بزيارة إسرائيل للتنسيق الأمني بين الجانبين.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصادر أمنية ـ قالت إنها طلبت الاحتفاظ باسمها ـ أن المشير السيسي “قام بزيارتين سريتين إلى إسرائيل في الشهرين الأخيرين التقى فيهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتنسيق الجهود بين الطرفين على المستوى الأمني والسياسي”.
وأفادت أن “نتنياهو عرض على السيسي دعمه في حملته الانتخابية بثمانين مليون دولار وإقناع الولايات المتحدة بضرورة مواصلة الدعم العسكري لمصر وبإقناع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بلقاء السيسي، في مقابل الضغط على (رئيس السلطة الفلسطينية محمود) عباس بقبول الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل ووقف الحملة التي يشنها عباس على دحلان لأن ذلك لا يخدم إلا الإخوان و”حماس”، وفق ما نقلت الوكالة عن المصدر. إلى ذلك، أشارت الوكالة إلى لقاء قالت إنه جمع بين عسكريين مصريين مع نظراء لهم من إسرائيل قبل أسبوعين، وتناول عددًا من الموضوعات الأمنية، كان من أبرزها توصية الجانب المصري بغض الطرف عن رجال الأمن التابعين للقيادي السابق في حركة “فتح” محمد دحلان الموجودين في سيناء، وحثهم على التنسيق معهم لما في ذلك من أهمية كبرى في ضبط الأوضاع الأمنية على حدود الدولتين، حيث أن لديهم الخبرة العالية في سلوك التنظيمات الإرهابية ولا سيما “حماس”. يشار إلى أن خبراء سياسيين وأمنيين إسرائيليين، حذروا المسؤولين في حكومتهم من المبالغة في إظهار تأييد للمشير السيسي، خوفًا من أن يصبح ذلك التأييد “عبئًا سياسيًا عليه أمام الشارع المصري”.