علق “مجتهد”* في تغريدات نشرها أمس على على قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعيين أخيه الأصغر من أبناء المؤسس عبدالعزيز الأمير مقرن ولياً لولي العهد، كاشفاً أن القرار هو لتعيين ابن الملك متعب بن عبد الله ولياً للعهد، بتخطيط من رئيس الديوان الملكي خالد التويجري.
وأوضح أن “التوقيت مرتبط بتدهور صحة الملك أكثر مما قيل إنها خطوة استباقية قبل زيارة أوباما الذي يخشى الملك أن يحرجه بإشارات بتعيين محمد بن نايف”. وأشار إلى أن “القرار كان سيصدر منذ فترة، لكن الضجة الصامتة التي حصلت داخل الأسرة بعد تعيين مقرن نائباً ثانياً دفعت التويجري إلى تأجيله ريثما يهدأ الأمر”.
ليضيف أنه “بعدما هدأت الضجة وتدهورت صحة الملك، قرر التويجري التحرك لتأمين مستقبله مع متعب، مستغلاً تدهور قدرات الأمير سلمان بسبب الألزهايمر”، مستبعداً أن يكون ظنّه البعض من ضغوطات سيمارسها الرئيس الأميركي باراك أوباما على الملك السعودي للدفع بمحمد بن نايف إلى كرسي الحكم سبباً وراء القرار.
المغرد “الوهمي” لفت إلى كلام نشره الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز في تغريدات عبر “تويتر” قال فيها إن رئيس الديوان الملكي خالد بن عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري قام باتصالات مكثفة داخل وخارج السعودية “لتوثيق موافقات على أمر… ما… يراد له أن يكون…!! من أجل تثبيت ما يضمن به ومن معه…! مصالحهم الشخصية ومستقبلهم السياسي…!”.
وكشف أن رئيس الديوان الملكي خالد التويجري قام في الأيام الماضية بسلسلة لقاءات كان آخرها الأحد الماضي مع أمراء المناطق لإخبارهم بأن الملك يريد تثبيت مقرن في هذا المنصب. ولفت إلى أن اللقاءات لم تكن تشاورية بل كانت إخبارية، بمعنى أن التويجري أخبرهم أن هذه رغبة الملك ولم يطلب منهم التصويت على الفكرة أو إبداء الرأي فيها. وأضاف “أما هيئة البيعة فلم تجتمع، بل لم تُدع إلى الاجتماع، وأكد لي بعض أعضائها أنهم لم يخبروا فضلاً عن أن يستشاروا، ولم يعلموا بالخبر إلا من الإعلام”.
ونقل “مجتهد” أن عدداً من أعضاء الأسرة عبّروا عن امتعاضهم من تجاهل ما كان عليه شبه إجماع، وهو أحمد بن عبد العزيز، والانتقال إلى مقرن بن عبد العزيز، مضيفاً “كما امتعضوا من تلاعب الملك بهيئة البيعة في تعيين سلطان وسلمان ومقرن والتي لم يلتزم بها الملك رغم أنه هو الذي أسّسها ورتّبها”.
وفي حديثه عن محمد بن نايف، غرد “مجتهد” : “لا يوجد من يعلّق الجرس في الأسرة إلا محمد بن نايف”، موضحاً “وهذا (محمد بن نايف) شخص حذر لا يتحرك إلا بخطوات محسوبة، ولا يريد أن يصطدم حالياً مع التويجري والملك”.
وحول موقف ولي العهد السعودي بأنه هو أوصى بذلك، علق”فسلمان لا يملك أمر نفسه بسبب الألزهايمر فضلاً عن أن يوصي بتعيين وليّ له. ولو كان الأمير سلمان في كامل حالته العقلية لكان أول من يرفض تعيين مقرن نائباً ثانياً وأول من يرفض اختراع المنصب الجديد (ولي ولي العهد)».
وتابع مجتهد: “مثلما أحيلت التوصية للأمير سلمان بتعيين وليّ له فسيحال له قريباً قرار إعفائه هو شخصياً بطلب منه والتوصية بتعيين مقرن ولياً للعهد، لمَ لا؟”. وأضاف “عندها يمهّد الطريق تماماً لتعيين متعب بن عبدالله (وليّاً لولي العهد) أو يقرر الملك إعفاء نفسه وتعيين مقرن ملكاً ومتعب وليّاً للعهد”.
وبرر القرار بقوله إن الأمير مقرن “ضعيف الشخصية” ومطيع للملك، “ولو طلب منه أن يتنازل لابنه متعب لتنازل فوراً”. ليختم متسائلاً: “هل ستنجح خطط التويجري أو يوقفها خصومه؟ وهل ستحصل ضجة في العائلة كردّ على هذا القرار؟ نحن في الانتظار”.
* اسم وهمي لحساب على موقع “تويتر”، ينشر معلومات لها علاقة بخفايا السياسة السعودية، قيل إن الحساب يعود لأحد أمراء آل سعود ورُبط ذلك بالخلافات الداخلية وتصفية الحسابات بين أمراء المملكة. فيما ذهب آخرون لربط الحساب بجهاز استخبارات احدى الدول الخليجية. إلا ان تغريدات “مجتهد” متابعة إعلامياً بعد تبيّن صحة عدد منها.