يستعد أنصار وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي لدعمه، كل على طريقته، بعدما نال لقب المرشح الرئاسي المحتمل، فما أن أنهى السيسي خطابه الذي أعلن فيه استقالته وخوض غمار المعركة الرئاسية، إلا وانطلقت في شوارع عدة بالعاصمة سيارات كبيرة تحمل مكبرات للصوت تشدو بأغنية “تسلم الأيادي”التي عبرت لشهور عن غرام شعبي بالجيش منذ إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي وتحولت مصدرًا لاستفزاز “الإخوان المسلمين”.
وبحسب جريدة “الحياة اللندنية” فإن شعبان عبد الرحيم أدلى بدلوه هو الآخر فى الأغنيات المؤيدة للسيسي، حيث غنى شعبان “كلنا بنحب السيسي” بلحنه الوحيد، لتضاف إلى قائمة المهرجانات المنتظرة التي يبدو أن السيسي نفسه سيغيب عنها، بعدما ألمح إلى ذلك في خطابه أول من أمس، موضحًا أنه لن تكون له حملة انتخابية بالصورة التقليدية، وسيكتفي بطرح برنامجه بمجرد فتح باب الدعاية الانتخاببة.
ومبعث ذلك قطعًا الوضع الأمني الدقيق للمرشح المحتمل الذي لم يخف كونه “مهددًا” من الإرهابيين وأطراف تسعى إلى تدمير حياتنا وسلامنا وأمننا”.
لكن السيسي طلب من أصحاب “المهرجانات المحتملة” عدم”الإسراف في الكلام أو الإنفاق أو الممارسات المعهودة”.
ولن تخرج أغنية “شعبولا” الجديدة عن لحنها المعروف وقافيته المشهورة، وبالرغم من أن أغانيه يغلب عليها ركاكة الكلمات وتكرار الأداء، لكنها ستلقى رواجًا لدى من تحكمهم ثقافة “المهرجانات” حيث الصخب الذي يُخفي المعاني.
ومن كلمات الأغنية: “كلنا بنحب السيسي كلنا بنحب النصر ملناش هدف رئيسي غير مصر وحب مصر. عبدالفتاح يا سيسي بنحبك وبتأييد… أكتر من مرة نزلنا وعملنالك تفويض. في ناس آخر خساسة خاينين ومجرمين ومنصب الرئاسة محتاج واحد أمين. لا وراك حزب ولا شلة بتفكرنا بمانديلا. وزعيم الأمة جمال. لا أوروبا ولا أمريكا هتمشي كلامها علينا ومتنساش إنك قلت إن انتوا نور عنينا. وجودك بينا نقلة وهنرجع كلنا والناس متفائلة بوجودك وسطنا. هي المهمة صعبة لكن أنت قدها”.
ستشدو مكبرات الصوت بتلك الكلمات تعبيرًا عن تأييد السيسي في التجمعات الشعبية التي يعشق قطاع من مرتاديها تلك النوعية من الأغاني، لكنها ستعبر عن ذائقة لا ذوق فيها، لتفتتح “مهرجان الزعيم” في نسخته الجديدة التي تختلف عن نسخ كانت أكثر رصانة كلمة ولحنًا لرؤساء سابقين.