بث ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي الخميس مقطع فيديو يظهر عناصر تابعين للـ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) وهم يقومون بتمزيق جوازات سفرهم وبطاقات الهوية الشخصية السعودية ويشتمون الملك السعودي.
وقال أحد المقاتلين التابعين للتنظيم الارهابي بحسب موقع “اوقات الشام” بأنهم سيعودون إلى أرض الجزيرة العربية لـ”إعلاء راية الإسلام وإقامة الخلافة الإسلامية”، مؤكداً أن “الجهاد هو باب من أبواب الجنة”.
ويأتي هذا المقطع رداً على اعتبار المملكة السعودية كلاً من «حزب الله السعودي» و«جبهة النصرة» و«داعش» تنظيمات إرهابية، إضافة إلى اعتبار كل مجموعات تعارض حكم ونظام المملكة السعودية.
وتنتشر “داعش” في عدد من المحافظات السورية التي تشهد توترات أمنية وخاصة في محافظة الرقة والحسكة ودير الزور وحلب وإدلب.
هذا وسبق ان اصدرت السعودية قانونا يمنع مقاتليها من التوجه الى الاراضي السورية للقتال مع الجيش السوري.
وأكد المحلل والكاتب الشهير عبد الباري عطوان في مقال بهذا الشأن انه “عندما اصدرت السلطات السعودية قانونا بتجريم كل من يذهب الى الجهاد في سوريا، ووضعت تنظيمي الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهه النصرة ضمن عدة جماعات اسلامية اخرى على قائمة الارهاب، فانها كانت تتخذ اجراءات وقائية لتحصين جبهتها الداخلية، وليس من منطلق الحرص على سوريا من حيث اضعاف هذه الجماعات المتشددة لمصلحة نظيراتها المعتدلة والجيش الحر الذراع العسكري للائتلاف المعارض الذي تدعمه ورئيسه”.
وأضاف عطوان “فأصحاب القرار في المملكة، افاقوا متأخرين الى ظاهرة خروج آلاف من الشباب السعودي من اجل “الجهاد” في سوريا بتحريض من دعاة سلفيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بل والقنوات التلفزيونية الرسمية والخاصة المملوكة لامراء سعوديين، وبتمويل من جمعيات خيرية عبر قنوات سرية، وبموافقة شبه ضمنية من اجهزة الدولة الرسمية.