قام ضباط سجن الرزين بإمارة أبوظبي بحجز المعتقل السياسي خليفة النعيمي في سجن انفرادي للمرة الثانية خلال أسبوع وظهرت آثار كدمات على وجهه أثناء زيارة عائلته له وفق موقع (إيماسك).
وقال عدد من أقارب المعتقل النعيمي في تغريدات متطابقة على تويتر أن السجانين قاموا بوضعه في زنزانة إسمنتية صغيرة الحجم بلا فراش أو كرسي للجلوس ومنع عنه الطعام لمدة أربع وعشرين ساعة، دون أن اعطاء مبررات لهذا العمل.
وأضاف الأقارب أن النعيمي تعرض للضرب المبرح خلال وضعه الأسبوع الماضي في الزنزانة الانفرادية ووجدت آثار كدمات على جسده؛ معربين عن مخاوفهم من تكرار تعذيبه بذات الطريقة؛ وحُكم على النعيمي بالسجن 10 سنوات في قضية 94 إصلاحياً في يوليو2013 لتوقيعه عريضة إصلاحات سياسية تدعو لإنتخاب مجلس وطني كامل الصلاحيات واتهم بسببها بمحاولة قلب نظام الحكم.
ويقبع في سجن الرزين عشرات المعتقلين السياسيين الذين يتعرضون لانتهاكات شبه يومية تتمثل بالمنع من أداء الشعائر التعبدية ونقلهم بين وقت وآخر إلى زنازين إنفرادية والاعتداء عليهم، ومصادرة كتبهم وسرقة ملابسهم وأدواتهم وتفتيشهم بطريقة مهينه بالإضافة للتضيق عليهم أثناء الاتصال بعائلتهم ومنع الرسائل العائلية من الوصول إليهم.
وطالبت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر(مارس) بالإفراج الفوري عن الناشط خليفة النعيمي وستين آخرين من المعتقلين السياسيين في الدولة والذين صدر بحقهم أحكام سياسية في 2يوليو الماضي. وأشار تقرير أممي آخر للمبعوثة الأممية غربيلا نول إلى أن القضاء الإماراتي غير مستقل وأن النيابة العامة تمتلك صلاحيات غير قانونية بالإضافة إلى تجيير الأحكام القضائية بيد السياسيين.