تتوالى المفاجآت بشأن اختفاء الطائرة الماليزية، وآخرها ما كشفه صديق قائد الطائرة المفقودة زهاري أحمد شاه الذي قال إن الأخير لم يكن في حالة نفسية تؤهله للطيران بسبب انهيار زواجه. وأكد صديق الطيار الذي رفض الكشف عن اسمه أن زوجة زهاري أحمد شاه قررت هجره.
وأشار إلى أن زهاري كان ومنهاراً بسبب مشاكله العائلية، وبالتالي لم يكن مؤهلاً للطيران. وأكد الصديق في حديث صحافي أنّ “زهاري من أفضل الطيارين، إلا أنه لم يكن بحسب ترجيحي مؤهلاً في تلك الفترة بالذات للطيران”.
وتأتي هذه التصريحات بعد المعلومات التي تم تداولها عن ترجيح فرضية انتحار قائد الطائرة.
ورجح الخبراء أن تكون الطائرة المفقودة ارتفعت في الجو إلى مستويات أعلى من الطبيعي بما يمكن أن يكون قد أدى لنفاد الأكسجين ومن ثم وفاة الركاب، خاصة بعد أن تبين أن الطائرة ارتفعت بصورة مفاجئة وحلقت على ارتفاع تراوح بين 43 ألفاً و45 ألف قدم، وهو الارتفاع الذي يؤدي إلى نقص في الأكسجين، ما يرجح فرضية أن يكون الطيار تعمّد ذلك للقضاء على الركاب.
دعوى قضائية
إلى ذلك، بدأ مكتب محاماة أميركي إجراءات دعوى قضائية بحق شركة الخطوط الجوية الماليزية وشركة صناعة الطائرات “بوينغ”، بعد لغز الطائرة الماليزية التي اختفت قبل أكثر من أسبوعين، وتقدم بطلب للمحكمة للحصول على وثائق فنية من الشركتين.
وكانت السلطات الماليزية أعلنت الاثنين أن الطائرة من طراز “بوينغ 777” تحطمت وسقطت في مكان ناء بالمحيط الهندي، وقتل 239 شخصا كانوا على متنها، لكن دون أن تجد لها أي حطام.
وأعلن مكتب المحاماة في بيان، الثلاثاء، أنه قدم طلبا بكشف الحقائق بشأن الشركة المصنعة للطائرة “بوينغ”، والشركة المشغلة لها “الخطوط الجوية الماليزية”، في محكمة مقاطعة كوك بولاية إلينوي الأميركية، مدعيا أن الطائرة تحطمت بسبب عطل ميكانيكي.
وتم تقديم الطلب نيابة عن جانواري سيريغار، الذي كان ابنه (25 عاما) على متن الطائرة، لكن المكتب يتوقع أن يمثل عائلات أكثر من نصف ركاب الطائرة.
وقالت مونيكا كيلي، المحامية في المكتب الذي يتولى القضية: “نحن نعتقد أن الجهتين (بوينغ وشركة الطيران الماليزية) مسؤولتان عن الحادث”. ويطالب مكتب المحاماة أيضا أن يشارك خبراء أميركان في عمليات البحث عن حطام الطائرة.