كشف غاري هارتشتاين، طبيب الفورمولا وان السابق، أن النجم مايكل شوماخر نُقِل جواً إلى المستشفى “الخطأ”، بعد وقوع حادثة التزلج، وهو ما تسبب في إضاعة ساعات حاسمة كانت ستساهم في إنقاذه ومنع وصول حالته لهذا الوضع المتدهور.
وكان شوماخر، الذي يبلغ من العمر 45 عاماً، قد تم نقله إلى إحدى العيادات المحلية بدلاً من عرضه على أطباء مختصين في إصابات الدماغ، بعد حادث التزلج الذي تعرض له في أحد المنتجعات الفرنسية أواخر شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وأوضح هارتشتاين، الذي سبق له أن شغل منصب كبير أطباء الفورمولا وان طوال الفترة بين عامي 2005 و2012، أنه يتصور أن قرار نقل شوماخر لتلك العيادة الطبية غير المجهزة فور وقوع الحادث قد يؤثر بشكل كبير على فرص تماثله للشفاء.
وأضاف هارتشتاين في سياق تصريحات أدلى بها لصحيفة الصن البريطانية :” لا يمكنك نقل أشخاص يعانون من إصابات في الرأس إلى مستشفيات لا يوجد بها إمكانات تفيد في الجراحات المتعلقة بالأعصاب”. ومعروف أن شوماخر تم نقله إلى مستشفى غرينوبل الجامعي، وما زال يمكث بها حتى الآن، بعد تعرضه لذلك الحادث العنيف.
وأشار هارتشتاين إلى أنه علم بوجود “هفوات خطيرة في تقدير” عمليات الرعاية التي يلقاها شوماخر، وأن العالم إذ يشهد الآن الوداع طويل المدى للأسطورة شوماخر.
كما أكد هارتشتاين أنه علم من مصادر موثوق بها أن تلك الهفوات من الممكن، بل ومن المؤكد، أن تعمل على تفاقم الحالة الصحية المتردية التي يعيشها شوماخر الآن. وأكمل ” ومع مرور الوقت، تتراجع بشكل كبير فرص تماثله للشفاء بصورة تامة. وأنا أقول إنه يتعين على كل محبي شوماخر أن يستعدوا لسماع الخبر الأسوأ”.
كما لفت هارتشتاين إلى أنه من الوارد تماماً أن يكون شوماخر قد فقد 25 % من وزنه، خاصة وأنه ما يزال في غيبوبته الاصطناعية التي أدخله فيها الأطباء منذ تعرضه لحادثة التزلج، التي وقعت على منحدرات منتجع ميريبل الفرنسي أواخر 2013.
وأشار إلى أن التساؤلات المتعلقة بالسر وراء عدم نقل شوماخر إلى عيادة أخرى، أو حتى لغرفة متخصصة يمكن أن تُجَهّز له بمنزله، ما تزال بدون إجابة حتى هذه اللحظة، وإن كان الجواب الأولي الذي يمكن استنتاجه هو أنه ما يزال بوحدة العناية المركزة، فضلاً عن ثقة المقربين منه في جودة الرعاية الطبية التي يلقاها شوماخر هناك.
كما استبعد هذا الطبيب احتمالية أن يتمكن شوماخر من التعافي من تلك الحادثة.