تحدث نشطاء من مدينة اللاذقية بأنه وفي اللحظة التي أعلن فيها إعلام النظام عن مقتل هلال الأسد ابن عم بشار الأسد ، أخذ ابنه سليمان سيارة دفع رباعي محملة برشاش ثقيل وقام بمشاركة عدد من سيارات الشبيحة باقتحام عدد من المناطق والأحياء في محافظة اللاذقية الصليبة، مشروع الصليبة ، الطابيات، طريق الحرش ، بستان الصيداوي ، السكنتوري، قنينص..وبدأوا بإطلاق الرصاص الكثيف عشوائيا على أي شيء يتحرك كما قاموا برمي الرمانات اليدوية (القنابل ) على البيوت والشرفات ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنين .
وجاء في الخبر الذي تناقلته صفحات التواصل الإجتماعي بأنه في حوالي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي وبعد سماع أصوات الانفجارات وانتشار خبر مقتل زعيم الشبيحة ” هلال الأسد” سرت الفرحة العارمة تلك المناطق وبدأت تسمع أصوات التكبيرات من داخل بعض البيوت و البنايات السكنية ولكن ماهو إلا وقت قصير حتى بدأ الرصاص ينهمر فق الرؤوس بغزارة وبشكل عشوائي بعد دخول ” سليمان هلال الأسد ” مع مجموعة من الشبيحة الذين يعملون مع والده ” المقبور ” ليطلق الرصاص عشوائيا ويوقع عدد كبير من الغصابات وحالة ذعر كبير بين المدنيين من سكان تلك المناطق المختلطة من كافة الطوائف ، منهم مؤيدين للنظام ..
والجدير بالذكر أن هلال الأسد “قائد الساحل السوري ” كما كان يحلو لابنه تسميته هو رئيس” لجان الدفاع الوطني ” ومجموعات الشبيحة ، يطلق عليه الجميع هناك ” شبيح اللاذقية والساحل السوري بامتياز” اتباعه منتشرون في جميع أنحاء اللاذقية عملهم الخطف والاعتقال والقتل وقطع الطرق وخطف البنات – لديه معتقل خاص به وهو اسطبل للخيول حوّله إلى معتقل للتعذيب واخفاء المختطفين .
أما سليمان فهو نجل هلال الأسد قاصر ” تحت سن 18 ” إلا أنه بشهادة القصر الجمهور وضباط أمنه وأهالي اللاذقية أنفسهم والمقربين قبل البعيدين ، فقد تفوق على والده في حجم الإجرام ، وكان قد اعتقل بسبب سلوكه الإجرامي والعدواني ولجوئه لاستخدام السلاح والقتل بشكل مباشر ، احتاج هذا المراهق الأسدي إلى رتل عسكري خاص أتى من دمشق بأمر من القصر الجمهوري ” الأسد شخصياً ” لاعتقاله ، بعدما كثُرت بحقه الشكاوى والدعاوى وخصوصا من الدائرة الضيقة للأمن والعسكريين في منطقته ،كان ينصب الحواجز بالاستعانة بعدد من سيارات والده ومرافقته الخاصة, ليبدأ مسلسل الاعتداءات والانتهاكات التي وصلت إلى درجة تصفية كل شاب لا يروقه .
وبحسب شهادات من داخل المنظومة الأمنية فقد أثارهذا” الفرخ ” القلقَ لدى رؤساء الفروع الأمنية وتسبب بتحجيم صلاحيتهم وتعدي على سلطاتهم ، وخصوصاً بعدما واجه سليمان الأسد بعض شخصيات المؤسسة الأمنية بالقول: أنا ” ابن قائد الساحل السوري”
ولكن لم تكن إلا بضعة أيام فقط حتى عاد سليمان إلى مسلسل تشبيحه في تاريخ 17 – 10 – 2013, عندما تم إطلاق سراحه بذلك التاريخ .
وانطلاقا من معرفة وقناعة النشطاء في مدينة اللاذقية وإلمامهم بطبيعة آل الأسد وحلفائهم ومرتزقتهم الإجرامية ، فقد وجه نشطاء دعوات وتحذيرات إلى أهالي تلك المناطق التي تعرضت لردات فعل إجرامية بتوخي الحيطة والحذر ومن موقع الحرص على ما تبقّى من ” نسيج اجتماعي بالمدينة ” كما يشيرون ، وطالبوا بتوخي الحذر من ارتدادات انتقامية متوقعة من قبل سليمان الأسد وشبيحة والده ، ودعوا إلى التزام البيوت و عدم الخروج بالشوارع تفادياً للاعتقال أو القتل خلال هذه الفترة العصيبة بالذات .
ووفي إطار التكهنات حول الجهة المنفذة للعملية ، فقد نبه الناشط السياسي غسان ابراهيم – مدير الشبكة العربية العالمية – لندن على صفحته على الإنترنت إلى أن سرعة إعلان خبر مقتل هلال الأسد من قبل نظام بشار الأسد ملف للانتباه ومشابه لسرعة إعلان “مقتل خلية الأزمة ” مشيرا إلى أنه قد تكون الجهة نفسها ونقع في شرك جديد لآل الأسد له ماله من مقاصد .
مشيرا إلى فرضية أن يكون ذلك في إطار مشاكل ونزاع داخلي وتصفية حسابات بين ” زعران بيت الأسد ” ، لافتا إلى أن ما يقوله يندرج في إطار التحليلات التي تتوافق مع أن هلال الأسد أجبن من أن يذهب إلى الجبهات ، مطالبا الكتائب العسكرية بعدم التسرع في تبني العملية دون معلومات موثقة ، حتى لايقدموا بذلك خدمة مباشرة للأسد ونظامه .
سعاد خبية : كلنا شركاء