سؤال يطرحه في الخفاء عاملون لدى قناة الميادين، حول ما إذا كان غسان بن جدو يجرؤ على إظهار عقد زواجه لولي نعمته بشار الأسد.
المفاجئة التي لا يعرفها كثير أن من شهد على زواج بن جدو في طهران، كان رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي إضافة إلى المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين الراحل مصطفى مشهور.
وما هو مؤكد، أن الغنوشي ومشهور مجرّمان لدى النظام السوري بل إنهما يعدمان بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي أقره النظام الدموي في دمشق.
سوّق بن جدو نفسه على أنه إخواني.
تاجر بالإخوان وسوريا وإيران، فقد تزوج ابنة قيادي شيعي بارز اغتالته المخابرات العراقية في بيروت، وهي شقيقة ممثل الحرس الثوري الإيراني لدى الإعلام الممول إيرانيا وسوريا الناطق بالعربية محمد صادق الحسيني.
يوم الخميس الفائت هرول غسان إلى دمشق، وهناك التقى الديكتاتور الأسد وسلمه درع شخصية عام 2013، باعتباره رئيس مجلس إدارة الميادين الممولة من السوريين والإيرانيين.
زعمت القناة أنها أجرت تصويتا الكترونيا على الشخصية الأهم للعام الماضي، وادعت أن الاسد حاز أعلى نسبة من أصوات المشاركين، وقالت إن عدد الذين صوتوا تجاوز نصف مليون شخص.
القاسم المشترك بين ميادين بن جدو وبشار الأسد هي لونا الشبل، المطرودة من قناة الجزيرة، والتي انتقلت إلى دمشف لتكون مستشارة الرئيس الإعلامية وإحدى عشيقاته في الخفاء.
غسان بن جدو شخصية غير سوية، قدمت بحقه شكاوى إلى إدارة الجزيرة عندما كان أحد أهم مراسليها.
وكانت هذه الشكاوى تنطوي على قضايا تحرش، منها جاء من حلفيته اليوم لونا. وهو تحالف قائم على السياسة والتشبيح وأشياء أخرى.
كثيرا ما كان بن جدو يستغل إمكانات الجزيرة لحجز سيارات سياحية وغرف متعددة في الفنادق بحجة لقاءات مع مسؤولين أمنيين لحزب الله، وهي في الواقع كانت لأمور أخرى وثقتها كاميرات الحزب نفسه.
يلاحظ قريبون من بن جدو شذوذه في ملابسه الغريبة، التي كان يفاجئ الجمهور بها منذ صعود نجمه في الجزيرة، لكنه عبّر عن مكبوته الجنسي لدى الميادين، فخياله المريض هو ما أنتج “جهاد المناكحة”.
المفاجئة الأخرى التي لا تقل أهمية، أن غسان بن جدو لا يعدو كونه واجهة علنية لقناة الميادين، على رغم الخدمات الجليلة التي قدمها ويقدمها للإيرانيين والسوريين.
والذي يدير الميادين من وراء ستار، هو المدير المالي لدى القناة فادي نعمة، الذي يتنقل بسيارة مصفحة وحراسة أمنية منظورة ومخفية، وتحيط به إجراءات سرية كالتي تعطى لقيادات الصف الأول في حزب الله، الذي يرسم مع إيران وسوريا السياسية التحريرية للقناة ذاتها.
وما هو مؤكد، أن اختيار بن جدو لقي اعتراضات واسعة في صفوف الحزب خصوصا لدى جهازه الأمني، فلديهم مآخذ كبيرة عليه، منها أنه في عز علاقته بقطر كان على تواصل مع السفارة السعودية في بيروت، ومع سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق، عدو الحزب اللدود.
وقد تلقى -بحسب مقربين منه- مبالغ مالية من السعوديين ومن الحريري تربو على نصف مليون دولار.
يقول هؤلاء إن سلوك بن جدو المالي والنسائي ليس مريحا لجهاز الحزب.
وقد تأسست قناة الميادين في بيروت كجزء من مشروع إيراني، لمواجهة تداعيات الربيع العربي، خصوصا في سوريا.
تقول مصادر إن دور القناة يتجاوز قيادة الكتيبة الإعلامية في الحرس الثوري، إلى تأمين ذراع مالية لإيران، تستطيع من خلالها غسيل أموالها في المنطقة، سواء لسياسيين أو إعلاميين.
وعليه تمثل الحل في إيجاد شخصية أساسية داخل القناة تتحكم ببن جدو وتراقب تصرفاته، ووقع الاختيار على فادي نعمة (وهذا ليس اسمه الحقيقي)، وهو من الكوادر المؤسسة لحزب الله.
وقد اضطلع نعمة بمهام أمنية ومالية وعسكرية، وكان يستقبل قيادات الحزب العسكرية والأمنية في دوراتها التي تعقد في طهران، وعمل قريبا من عماد مغنية.